الفصل السادس و الثلاثون
" أين هى "
سألت شريفة خليل و هى تضع معتصم على الأرض بعد أن قبلته بحرارة و أعطته الحلوى التي جلبتها له و لشقيقه، قال خليل " في غرفتها، لم تخرج منها منذ علمت ذلك و تأكدت منه "
" الله يصبرني عليكم بليت بزوجات ابناء مجانين "
ضحك بخفة " شكراً أمي على حسن اختياركم أنت و أبي "
" أنا لم أختار يا عمري أنه خيار والدك "
" و كان الأفضل على الإطلاق "
ربتت باسمة على وجنته " ستكون بخير حبيبي، هيا عد لها كوب حليب و أجلبه للداخل سأجعلها تشربه "
دخلت شريفة لغرفة قمر و خليل بعد أن طرقت طرقة خافته، كانت قمر مستلقية على الفراش على جانبها يديها بين ساقيها و صوت نشيجها الخافت أحزن شريفة التي قالت بلطف و هى تجلس بجانبها على الفراش " قمر يا حبيبتي، مبارك لكِ حملك الجديد يا ابنتي "
لم تجيبها و كأنها لم تسمع أي من كلماتها، لمست شريفة رأسها بحنان قائلة " أراد الله أن يعوضك عن نور هل نعترض و نرفض ذلك "
مالت على وجنتها و قبلتها و هى تردف " عندما يعطينا أحد هدية، هل نردها له و نخبره أننا لا نقبل الهدايا، هذا الطفل القادم هدية و عوض لكم عن حبيبتكم نور فلم أنتِ حزينة هكذا، مفترض بك إن تفرحي "
قالت بألم " و ماذا لو ماتت كما ماتت نور، ماذا لو كنت سببا في موتها كما كنت سبباً في موت صغيرتي "
" أستغفر الله العظيم، ما الذي تقولينه يا ابنتي إن الروح لا يقبضها إلا خالقها، لو كان الله يريد أن تكبر لظلت للأن و لكنه كان يختبركم بهكذا ابتلاء ليرى هل تصبروا أو تقنطوا، ستكون شفيعة لكِ و لوالدها يا حبيبتي ستأخذ بيدك للجنة فهل تعترضين على حكم الله "
" أعوذ بالله أن أكون هكذا و لكني من أهملها لذا توفاها الله"
" هذا تفكير خاطئ يا ابنتي و لكن فرضاً هذا صحيح، ما ذنب الطفل القادم، أنتِ أخطأت كما تظنين، هل ستكررين هذا الخطأ عمدا لتؤذي طفلك، بالطبع لا "
عندما لم تستجيب لحديثها قالت شريفة بلامبالاة " حسنا إذا لم تكوني تريدينه أعطيه لي، أنا سأقوم على الاهتمام به و تربيته "
رمقتها بحدة " لن أعطي طفلي لأحد "
" أنتِ قلقة من أن تهمليه لهذا أخبرك أني سأعتني به و يمكنك المجيء و رؤيته وقت تريدين و سأسمح لك بأن تسمينه و حين يكبر قليلاً يمكنه أن يظل معك هنا من وقت لأخر "
" ما الذي تقولينه خالتي، هل تريدين أخذ طفلي مني "
" أنتِ لا تريدينه و أنا أعفيك من ذنب عظيم لو فكرت بإن تجهضيه "
أحاطت قمر بطنها بيديها بحماية " لن أفعل هذا بالتأكيد، أنا لن أؤذي طفلي أبداً "
قال شريفة ببساطة " هذا ما أريد أن أوصله لك يا ابنتي، ليس هناك أم تؤذي طفلها عمدا أبداً "
" ماذا لو اهملته كما فعلت مع نور "
" أنتِ لم تهملي نور لقد كان قضاء الله و قدره، مرضت و أخذ الله أمانته هل نعترض "
سألت باكية بحرقة " ماذا لو حدث مرة أخرى "
" و هل حدث هذا مع معتصم و وائل حفظهم الله لكم "
صمت بتفكير فقالت شريفة بحنو " لذا يا حبيبتي أفرحي بهذه الهدية و أشكري الله عليها و أعتني به و أفعلي ما عليك فعله و أي شيء أخر بيد الله وحده، و أنا و أمك سنكون معكِ لو احتجت أي شيء "
دخل خليل و قال بحرارة " الحليب الدافئ لقمر حياتي "
" أنظرى لزوجك لم يأتي بكوب ماء لي حتى و ها هو يعتني بأم طفله القادم "
" حسنا خذيه أنتِ و أنا سأعد كوب أخر لقمري "
" بل أعطيه لها فهى الحامل و تحتاج لتغذية لست أنا "
جلس خليل بجانبها و قال بحنان " هيا قمري من أجل صغيرنا القادم لا نريده أن يأتي هزيل ضعيف بل قوى مثل والده و قمر مثل والدته "
قالت و دموعها ما زالت تتساقط. " أريد إبراهيم هذه المرة، لن أسمح لأحد بأن يسمي ابني نيابة عني "
فقد كانت تريد أن تطلق إبراهيم على صغيرها الأول و شاء أن يسميه جده لوالده و فعل جده لوالدته مع معتصم و لم ترزق بصبي أخر " لك ذلك يا أم إبراهيم "
نهضت شريفة قائلة " سأعود للمنزل الأن مؤكد نسمة أخرجت والدك عن طوره "
" أعيديها لوالديها "
" طه يقضي شهر عسل جديد لذا طلب منا ترك الصغيرة لدينا لحين يعود مع رباب "
" ما رأيك قمري هل نذهب نحن أيضاً "
" سأذهب قبل أن أجد نفسي و قد عدت للمنزل بمعتصم و وائل "
" و هل نسمة أفضل منهم أليسوا جميعا أحفادك "
" ليكن لكل واحد دوره فلم يعد لدي صحة للركض خلفهم، اراكم فيما بعد أعتني بزوجتك خليل "
و أسرعت بالذهاب كمن يخشى أن تتورط بالولدين بالفعل.
أنت تقرأ
حُبَک فَاضحِي ** الجزء 6 من سلسلة العائلة
Genç Kız Edebiyatıما استُكمِلت لي فيك أولُ نظرة حتّى علمتُ بأنَّ حبّك فاضِحي أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها فيه و تطربُ بالسقامِ جوارحي #حبّك فاضِحي ♥♥ لم رآني في هواه متيماً عرف الحبيب مقامه فتدللا لك الدلال و أنت بدر كامل و يحق للمحبوب أن يتدللا