الفصل الخامس و العشرون
تثاءبت رباب و هى تستدير على الفراش و يدها تبحث عن الشرشف لتتدثر و هى تشعر ببعض البرد تشعر و كأنها غفت لعام كام و جسدها يؤلمها من كثرة النوم، سمعت صوت زوجها يقول بصوت حنون " تشعرين بالبرد أدفئك يا صغيرة، هل تعلمين كم الوقت الأن "
شعرت بالحرارة تجتاح وجهها و جسدها عندما عادت لها ذكريات الليلة الماضية، فتحت عيناها بارتباك و همست باسمه " طه ما الذي تفعله هنا و كم الوقت الأن "
رد عليها باسما و هو يمر بأصابعه على وجنتها برقة " لا يهم كم الوقت المهم أنك ما زالت هنا، أنت عزيزتي، أنت بغرفتي و منذ الليلة الماضية "
شدت الشرشف بارتباك " حسنا سأعود لغرفتي "
" غرفتك، غرفتي، رباب كلاهم غرفتنا أم نسيت أننا متزوجين "
" نسمة لا تجعلني أنسى، سأذهب لأراها "
" لا تقلقي عليها لقد ذهبت عند والدي" سألها باهتمام "هل أنتِ بخير رباب "
" نعم، و لم لا أكون "
ضحك بخفوت " لا شيء، مجرد سؤال عادي "
" أعلم ما تقصده بسؤالك طه " قالت بغضب مكتوم
ابتسم بلطف " ما أقصده هو أني أريد الاطمئنان عليكِ فقط "
" حسنا شكراً لك أنا بخير كما ترى "
" نعم و أرى أيضاً أنك بوجه كالوردة الحمراء من شدة الخجل و لم تتضرري باقترابي كما لم يحدث من قبل و كأنك عدت عروس من جديد بمظهرك هذا "
نهضت و هى تبحث عن ملابسها لتخرج من الغرفة" و هذا ما لا تحبه طه أليس كذلك "
" لم أقل أني لا أحبه و لكن لا أكرهه أيضاً "
" ما الذي تريده إذن "
" أريد أن تكوني على طبيعتك رباب أن تعبري عن مشاعرك تجاهي بكل حرية دون خوف من الموت أريدك أن تبادري أنتِ بتقبيلي بالاقتراب مني تبادري بعشقي يا صغيرة "
بدأت تبكي بغضب " ألا ترى أني أحاول و ذهابي للطبيبة دليل على تلك المحاولة "
" و أنا أريد مساعدتك حبيبتي "
" و كيف ستفعل ذلك بأن تعود بجانبي في الفراش و تحاول معالجتي بتلك الطريقة "
" و لكن هذه الطريقة ليست العلاج الصحيح لحالتك "
" و ما هى الطريقة برأيك، أليس هذا كل ما تريده مني " قالت بسخرية مريرة
قال لها بجدية " رباب، تعلمين أنه ليس كل ما أريده "
" حقاً "
حقاً، و لهذا لقد قررت أن أتي معكِ لطبيبتك "
" لماذا " سألته بحدة و هى تتخيل أن طه جالس يستمع لحديثها مع طبيبتها و هى تتحدث عن علاقتها به، قال لها باسما و هو ينهض بدوره و يلمس وجنتها برقة " أريد أن تكوني بخير رباب لذا لو كان هناك ما أستطيع مساعدتك به سأفعل "
" أنا "
لم تستطيع أن تكمل فهي لا تعرف ماذا تقول له أنا بخير لست مريضة لا داعي لمجيئك ماذا تقول الليلة الماضية أعلمتها أنها تحتاج إليه بالفعل تحتاج أن يكون طه بجانبها لعلها تقتنع و تقنع عقلها بأنه لن يؤذيها كما اقتنع جسدها ليلة أمس، قال لها برقة " أنتِ ماذا "
قالت ببؤس و عيون دامعة " موافقة طه، لتأتي معي "
ابتسم بحنان و هو يشدها لصدره قائلاً بصدق " أعدك أن لا أتخلى عنكِ أبداً رباب، سامحيني أني كنت أعمي حتى لم أرى أن هناك خطب معكِ، لم أكن قريب منكِ كفاية حتى أرى أن هناك ما يؤرق حياتك و يعود بالسلب على علاقتنا، و بدلا من السؤال و التقرب منكِ كنت كالأحمق أفعل ما يضايقك بدلا من الاهتمام بكِ صرت كالطفل أبحث عن الاهتمام بأثارة المشاكل أكثر بيننا "
كانت تحتاج لهذا تحتاج ليطمئنها أنه لن يتخلى عنها وجد ذراعيها تحيط خصره لتضمه بقوة بينما دموعها تسكب على صدره العاري ابتسم بحرارة فهو لأول مرة يشعر أن رباب لا تريده أن يبتعد لذا ضمها بقوة و أصابعه تمر بين خصلاتها تشعثها برقة لتهدئها.
أنت تقرأ
حُبَک فَاضحِي ** الجزء 6 من سلسلة العائلة
Literatura Kobiecaما استُكمِلت لي فيك أولُ نظرة حتّى علمتُ بأنَّ حبّك فاضِحي أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها فيه و تطربُ بالسقامِ جوارحي #حبّك فاضِحي ♥♥ لم رآني في هواه متيماً عرف الحبيب مقامه فتدللا لك الدلال و أنت بدر كامل و يحق للمحبوب أن يتدللا