الفصل الرابع والعشرون : ضّي الشمس

124 9 47
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم}

أذكر الله.

♡صلوا على نبينا محمدﷺ♡

ڤوت وكومنت لتشجيعي💜🐰.

تجاهلوا أي أخطاء إملائية إن وجد.

.
.
.
قراءة ممتعة.

......................

'نسير في ضرب الحياة بِلا رفيق ، نتخبط هُنا وهُناك ونتعرض لإنهزاماتٍ مُتتابِعة ، نيأس وننطفئ ثُم تعود لنا العزيمة ونقِف مِن جديد ، لـ نُكمِل ضربنا حتى مُنتهاه .. جاهلين بهوية ما ينتظِرنا في أخِرهُ'.

•••••••••••

دفعت ليلى باب الغُرفة وهي تجُر شمس خلفها قصراً ، حتى تمنعها مِن الجِدال مع بدر وتخريب المُخططات.

وجد كلاهُما ورد مُتربِعة فوق الفِراش وتنظُر إلى هاتِفها بتيه مُخيف ، إقتربت ليلى مِنها وقد إنتابها القلق.

"قاعدة مبحلقة في الفون كِدا ليه يا ورد؟".

تركت ورد الهاتِف وبدأت تعُض أصابِعها في ندم وقالت.

"أنا غبية بجد إزاي أعمِل كُل ده؟ ، مكنش ينفع أراقبُه هو خلاص هيُخطُب .. مبقاش فيه أمل تاني!".

جلست ليلى بـ جوارِها وهي تُحاول فِهم ما تُهرتِل بِه تِلك الفتاة.

"إنتي بتِتكلِمي على مين؟ .. مين اللي راقبتيه يا ورد! ، إوعي يكون اللي في بالي دي تِبقى كارثة!".

أومأت لها ورد مُستسلِمة وبدأت نوبة صياحِها بـ غُصة مريرة.

"نزل يشتري الشّبكة معاها إنهاردة ، فضولي خلاني أمشي وراهُم عشان أشوفهُم وياريتني ما روحت ، شوفته بينقي معاها دبلِة الخُطوبة يا ليلى! .. وهي كانت شوية وهتطير مِن فرحِتها ، ليه غيري هي اللي معاه وبتحقق أحلامي أنا؟ ، ليه ميكونش أنا يا شمس فهموني بجد أنا هتجنِن خلاص؟!".

ولأول مره تتحدث شمس معها مُباشرةً ، أردفت تلومها في قسوةٍ دون رحمة.

"إسألي نفسك متسأليناش إحنا! ، أهي دلقِتِك عليه دي هي اللي خلِتُه راح لغيرك ، خطيبتُه مفيهاش حاجة زيادة عنك ويمكن إنتي أجمل مِنها ألف مرة .. بس الراجِل ميحبِش السِت هي اللي تِبقى بتتمناه ، حتى لو جواها كِدا مينفعش تبينُه قُدامُه".

غطت ورد وجهها بكفيها وهي تُكرِر بـ نبرة حزينة.

"أعمِل إيه بحِبُه؟ .. واللَّه العظيم قلبي اللي بيدلني مِش بتصرف بمزاجي!".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن