الفصل الثلاثون : عُصفورً جريح.

128 9 6
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم}

' صلوا على خاتِم الانبياء مُحمد ﷺ '

ڤوت + كومنت قبل القِراءة لأستمِر♡.

فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجِدت♥

.
.
.
قراءة مُمتِعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

'حين تفقِد أغلى ما تملُك في الحياة ، قد يبدأ عقلك في فِعل أشياء لم ولن تخطُر على بال أحد ، وقد يراها البعض أسوء مِن أفعال الشيطان بذاتِه'

••••••••••••••

وصل بدر مع الفتاتين إلى الحارة ، تصادفت أنظاره مع باب ورشتِه ، تصلب جسده وتوسعت عيناه كأنه قد رأى شبحً ، تذكر أنور الذي لا يزال محبوسً داخِل الورشة مُنذٌ أمس ، لاحظت ليلى تغيُر تعابيره فـ تسائلت بقلق.

"فيه حاجة يا بدر؟ مالك مخضوض كِدا !؟".

رسم إبتسامة متوتِره على وجهه ، وأجابها دون أن يُظهِر صدمتِه.

"هه؟ .. متاخديش في بالِك أنا بس إفتكرت شُغل مُهِم لازِم أعمِلُه حالاً ، خُدي شمس يلا وإطلعوا ، خليها ترتاح إنهاردة كفاية اللي حصل ، وبُكرا لينا قعدة سوا كُلِنا بإذن اللَّه".

أومأت ليلى دون مُجادلة ، تقدمت كي تُمسِك صديقتها ويصعدوا معاً ، ألقت شمس نظرة طويلة على بدر قبل أن ترحل ، لم يفهم هل هذه النظرة تعني الإمتنان أم الطُمأنينة أم نظرة عِتاب؟ ، لا يعلم ولا يهُم حتى ، يكفي أنها قد بدأت تُبادِله النظرات ولم تعُد تضطرِب في الحديث معه ، حتى أنُه اليوم فقط قد أقسم أنها قد شعرت معه بالراحة والأمان ، لذلِك مهما كلفه الأمر ، سيبقى معها حتى تعود لطبيعتِها.

فاق مِن شروُده ليقوم سريعً بمُهاتفة نوح ، رد الأخر بصوتٍ كسول.

"خير ياسطا عايز مني إيه".

نطق برد في سُخرية لاذِعة.

"هعوز مِنك إيه يعني بكلِمك أحِب فيك مثلاً؟ ، إنزِل ياض نشوف البلوة اللي بليتوني بيها دي".

تسائل نوح بغباء وقد نسي أمر أنور.

"بلوة! قصدك على إيه مِش فاهِم؟".

كاد بدر أن يلطُم لوقوعِه مع صديقه الأحمق ، همس بنبرة مُنخفِضة وقد حاول التماسُك وعدم الغضب في وجه الأخر.

"أنور يا روح خالتك اللي ناسيناه في الورشة لحد ما قرب يخلِل جوا؟ ، إنجِز يا نوح وتعالي عشان مفتحش الورشة وأفضحنا".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن