الفصل الخامس والعشرون : مأساة.

116 7 46
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم}

أذكر الله.

♡صلوا على نبينا محمدﷺ♡

ڤوت وكومنت لتشجيعي💜🐰.

تجاهلوا أي أخطاء إملائية إن وجد.

.
.
.
قراءة ممتعة.

..............

'السكوت ليس علامة الرِضا كما يقولون ، في بعض المواقِف يكون السكوت .. علامة الخوف ، أو قِلة الحيلة ، أو الريبة مِن القادِم ، ليس كُل سكوتٍ يعني رِضا صاحِبه'

••••••••••••••••

جلست ليلى رِفقة رحيم داخِل الشُرفة ينتظِران عودة كُلاً مِن بدر وشمس ، ظلت تنظُر كُل دقيقة نحو الشارِع في أمل أن تجِد صديقتها عائِدة مع الأخر ، بينما هو يحتسي كوبً مِن الشاي بـ إسترخاءٍ شديد.

تأفأفت ليلى في تشنج مِن بردوتِه وقالت .

"يا برود أعصابك بجد! ، صاحبك بقالُه ساعتين مع شمس ولِسة مرجعوش؟ ، رِن عليه عشان يرجعها يا رحيم لو سمحت".

تنهد واضِعً كوب الشاي جانِبً وتحدث مُستغِلاً جلوسهُما معاً ولأول مرة بمفردِهما ، بعيداً عن كوثر وماجدة اللتان كانتا تجلِسان في الخارِج يتحدثان معاً.

"بطلي تقلقي مِن كُل فسفوسة بتِحصل! ، أنا معاكي إن بدر طايش شوية ومُتهوِر .. لكِن وقت الجد بيبقى عاقِل جِداً ، ومستحيل يعمل حاجة تضايق شمس؟".

فركت أصابِعها بـ توتُر ليس لأجل شمس .. بل لأنها تجلِس معه وحدها وهي لم تعتاد على هذا ، شعر هو بِما تُفكِر بِه مِن خلال مؤشِرات جسدِها ، لـ يبتعد بمِقعده مسافة إلى الخلف ونبس مُتفهِمً.

"المساحة دي كفاية بالنسبالِك عشان متحسيش بقلق مني؟ ، ولا تحبي أبعِد كمان!؟".

نفت سريعً موضِحةً وِجهة نظرِها وتفكيرها له بشكلٍ أفضل ، لقد شعرت بـ الحرج الشديد لـ كشف ما بداخِلها له.

"الفِكرة بس إني مِش واخدة عليك! .. وقعدِتنا لوحدِنا دي كمان غلط".

إنحنى للأمام بجِذعه عاقِداً كفيه معاً ، ثُم إبتسم إبتسامته الهادِئة الرقيقة مُفسِراً لها بـ نبرة حنونة.

"ليلى .. بعيداً عن إنِك لِسة مخدتيش عليا وكِدا ، قعدتي معاكي دلوقتي مِش غلط! ، أولاً معانا محارِم .. أُمي وجدتِك قاعدين قُصادنا برا أهُم وشايفينا كمان ، ده غير إني فاهِم حدودي معاكي ولا يُمكِن أتعداها".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن