الفصل التاسع والعشرون : لن أترُككِ للظلام

111 7 28
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم}

' صلوا على خاتِم الانبياء مُحمد ﷺ '

ڤوت + كومنت قبل القِراءة لأستمِر♡.

فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجِدت♥

.
.
.
قراءة مُمتِعة.

•••••••••••••••••

'ما أجمل شعور الأمان مِن قِبل من تُحِب ، وما أبغض شُعور الخيانة مِن الأقربين لك'.

.............

ركضت شمس خارِج الڤيلا وهي لا تعلم إلى أين ستذهب ، فقط ترغب في التلاشي عن العالم أجمع ، تيبس بدر مكانه وقد شعر بـ غبائِه لأنُه لم يلحق بِها ، عادت ليلى إليه بينما تلهث مِن التعب ، وقالت في خوف شديد.

"معرفتِش أوقفها يا بدر!! روح وراها إنت الوحيد اللي بتِقدر تِتفاهِم معاها؟".

كان بدر لديه العديد مِن التساؤولات ، أهمهم كان لِما ركضت شمس بهذا الشكل؟ ، ولكِنه يعلم أن الوقت لا يسمح للأسئِلة ، لذلك إكتفى بالإماء لها وقبل أن يرحل ، نظر نحو ثروت ثُم نطق بمغذى.

"إستنيني برا الڤيلا يا ليلى .. متقعديش لوحدِك هِنا".

فهِمت ليلى إلي ما يرمي ، بالتأكيد يقصِد ثروت بحديثه ذاك ، وكيف لا تعرِف وهي قد تعرضت لأحد الحوادِث السيئة مع هذا الشيطان ، أخذها بدر وخرجو معاً ، ثُم تركها أمام بوابة الڤيلا ، أخذ سيارة أُجرى كي يبحث عن شمس حول المكان.

ظل السائِق يسير بِه في أماكِن قريبه مِن منزِلها ، لأنها لن تبتعِد مسافة كبيرة في خلال دقائِق ، وقد هدأ قلبه حينما لمح هيئتها الضئيلة على بُعد مِترات ، تسير وحدها على جانِب الطريق مُعانِقةً جسدها في حماية ، بينما دموعِها تهبِط فوق وجهها بـ صمت ، تحدث بدر وهو يهبِط مِن السيارة.

"نزِلني هِنا يسطا".

دفع له الأُجرة وهرول نحوها وهو يُنادي اسمُها.

"شمس أُقفي نِتكلِم؟".

أكملت سيرها وكأنها لا تسمع صوتِه أبداً ، وصل إليها وقام بـ إعتراض طريقها بطولِه الفارِع ، إصطدمت بِه لترتد إلى الخلف ، رفعت رأسها وهي تنوي سب أيً كان من وقف أمامها ، لكِنها صمتت حينما رأته هو ، ودون شعور مِنها بدأت شهقاتِها تعلوا تدريجياً ، نظرت إلي عينيه في نظرة مقهورة تستغيث بِه ، لم يتحمل بدر رؤيتها هكذا أبداً ، رغب لو يُعانِقها حتى تهدأ ، لكِنه تراجع في أخِر لحظة ، لا يجِب أن يفعل هذا معها الأن ، نطقت وأخيراً بعد صمت قد طال ، وهي تُردِف بتقطُع وأنفاسٍ مكتومة.

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن