الفصل الثالث والثلاثون : فضيحة على الملأ.

82 6 46
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم}

' صلوا على خاتِم الانبياء مُحمد ﷺ '

ڤوت + كومنت قبل القِراءة لأستمِر♡.

فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجِدت♥

.
.
.
قراءة مُمتِعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

'الباب اللي يجيلك مِنُه الريح سِدُه وإستريح ، متُقفش قُصادُه .. بلاش غباوة'.

............

بعد رحيل كاظِم وفريدة جلس أنور رِفقة محمود ، حتى كاد محمود أن يُكمِل تذمُره وغضبه ، أوقفه أنور بإسترخاء غير عادي.

"إنت عارف الإتنين اللي كانوا هِنا دول يطلعوا مين؟ ، دول ولاد حالة كان رحيم مسؤول عن علاجها في المصحى ، والمريض ده إتوفى قُريب".

تحدث محمود بضيق خُلُق مِن هذه القِصة التافِهة.

"وأنا مالي مات ولا إتحرق حتى ما في داهية؟! ، شوف أنا بقولك إيه وإنت بتحكيلي إيه؟".

تأفأف أنور لأنُه مُضطر لشرح مقصِده للأخر ، نظراً لبُطئ إستيعابِه.

"ده هو ده أساس الموضوع أصلاً .. بُص هفهِمك يا عمي ، الحالة اللي إتوفِت دي موتها مكنش طبيعي ، وعيال المرحوم جايين عشان شاكين في موتُه .. خصوصاً إن رحيم خد جُثة الراجِل خفاها ، ورافِض يسلِمها لعيالُه قبل ما يشرّحها ويعرف سبب وفاتِه إيه ، فهُما بيقولوا إن أكيد رحيم ليه يد في الموضوع ، وعمل الحوار ده كُلُه عشان يبعد الشُبهة عن نفسُه".

إتسعت أعيُن محمود بالتصوير البطيئ ، وقد إزدادت بسمته حتى كادت تصِل لأُذنيه ، وقال مُستنتِجًا.

"يعني كِدا سهل أوي إنِنا نِسجن الواد ده .. وبكِدا ليلي مِش هتِتجوِزُه ، مِش بعيد تكرهُه كمان لما تِعرف حقيقتُه؟".

أراح أنور ظهره مرة أُخرى ، وقد إستطاع أخيراً إيصال تفكيره إلى محمود ، هز رأسه إيجابً ونطق بخُبث.

"اللّه يفتح عليك يا عمي ..وطبعًا لو متِعرفش فالقانون بيمنع تشريح أي جُثة مِن غير موافقة الورثة الشرعيين ، يعني تُهمة رسمي ترميه في السِجن كام سنة ، ده غير إنُه هيتفصل مِن شغلُه وهيتمنع مِن مُمارسِة مهنِتُه ، فهمت بقى أهمية الإتنين اللي كانوا هِنا؟".

أومأ محمود بتفهُم ، وبعد أن تذكر الزواج سأل سريعًا.

"طب وكتب الكِتاب ده إزاي هنوقفُه قبل ما يتِم؟ ، مينفعش ليلى تتجوِز مِن غير موافقتي أنا وكيلها!".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن