بعد ما البيان خلص أنا و لؤي كنا بنصور من داخل قاعة الصداقه :
حسب البيان الذي قدمته الشرطه السودانيه ، هنالك 5 شخصيات مشتبه بهم و الآن جاري التحقيق معهم إلى أن يكشف الفاعل و يقدم للعداله ....
بعد خلصنا تصوير لؤي قال لي شكلو الموضوع دا مطول !! قلت ليهو شكلو كدا ، المهم لمن طلعت مشيت لـ خالتي في مكتبها ، قلت ليها يعني أنا متأكده إنو الشرطه أدرى مننا بتفاصيل القضيه دي ! معقوله لحد اللحظه ما قادرين يعرفوا القاتل !! قالت لي قضايا زي دي بتاخد وقت ، أنا متمنيه في الآخر إنو المجرم يتعاقب ، قلت ليها لو بدونا فرصه معاهم برانا بنمشي نحقق في القضيه ، قالت لي على فكره الشرطه سابقانا بمية خطوه و كل الخطوات القمنا بيهادي من مقابلة مؤتمن صاحب عماد و غيرو هم عملوها من زمان و أكيد حققوا مع ناس ما خطروا على بالنا أساساً ، زي أهل عماد الفي البلد ، مثلاً آخر مره اتكلموا معاهو متين ، كانوا برسلوا ليهو قروش ولا لا ، شغال شنو و وين و مع منو ، سكان العماره كمان و البواب ، بتاع البقاله ، دفعتو و دكاترتو في الجامعه ، ستات الشاي البشرب جبنه عندهم بعد يطلع من الجامعه و أي مكان كان بمشي ليهو مع شلتو ، و دا غير الكاميرات و الأدله الفي تلفونو و ما تنسي كمان أنهم بقدروا يتصنتوا على مكالماتو و يعرفوا آخر و أول اتصال كان مع منو و انقال فيهو شنو ، المهم أنا متفائله جداً و متأكده إنو البيان الجاي حيكون آخر بيان بالنسبه للقضيه دي ، قلت ليها ان شاء الله ، المهم بعدها هي بدت تشوف في الصحف الورقيه و الإلكترونيه ، كانت تحت كل عنوان بتحسو مهم أو مريب بتعمل خط أحمر تحتو ، أما أنا فكنت بتصفح و بتنقل من فيس لـ واتس لـ تيك توك و هكذا ، لمن دخلت الواتس إتطلعت على الرسايل كلها ، لاحظت إنو ناصر خاتي إستوري لمن فتحتها كانت صورتو هو و دانه من المكتب ، كاتب عليها : دندون غلبتني يخوانا إتفرجت على باقي الإستوريهات ، بعدها طلعت من الواتس و قلت لخالتي أنا حأمشي بعد دا ، قالت لي لو ما عندي شغل كتير كنت حأوصلك ، قلت ليها عادي ولا يهمك ، المهم طلعت منها و قلت المره دي حأركب مواصلات عديل ، طولت ما ركبتها ، المهم مشيت ركبت المواصلات ، قعدت جنب الشباك و بديت أراقب في الناس ، الشوارع ، البيوت ، الشجر ....بحب التفاصيل ، بحب بساطتنا السودانيه ، بقيت أردد في نفسي شعب بسيط و جميل زي دا والله ما يستاهل إلا كل خير و البوجع أكتر إنو نحنا عندنا ثروات لكن دولتنا فقيره ، عندنا موارد لكن ما قادرين نستغلها و ما عارفين ذاتو نستغلها كيف ، عندنا مناطق سياحيه بس ما قادرين نروج ليها و نجلب السياح ، فكرت مع نفسي و اتذكرت إني كنت مقرره إنو أطرح فكرة برنامجي لخالتي ، عايزا أعمل برنامج أعكس من خلالو مناطقنا السياحيه و ألف فيهو كل السودان ، بتذكر إني كلمت لؤي بفكرتي دي قال لي قدااام و أنا معاك فـ تاني إنشغلت بس ما نسيت الفكره....
طبعاً سيد الحافله كان مشغل أغنية "نيلك أرضك زرعك ناسك أصلك فرعك ، بحبك مما قمت ...بحبك حتى الآن بحبك يا سودان " فـ بس بقيت مستمتعه و أنا بعاين بالشباك ، فجأة واحد من الناس القاعدين في كراسي النص انتنفض و بقى يقول تلفوني وووين !! تلفوني و قروشي وين و بتلفت حوليهو ، الناس كلها إتخلعت ، واحد قال ليهو كدي قول بسم الله قروشك و تلفونك انت كنت خاتيهم وين ؟؟