24

1.8K 43 3
                                    

بقينا متابعين الأخبار لحد ما سارا جات ، الوقت داك كنا فاتحين قناة الحدث بنتابع الأحداث من مروي و بعدها مطار الخرطوم ، اللحظه التم فيها إقتحام مطار و إرهاب كل الناس فيهو ، أمي بقت تردد في حسبي الله و نعم الوكيل ، حبوبه قالت خلااااص السودان خرب ، قلت ليهم أنا حاسه نفسي بحضر في فلم ، ما قادره استوعب إنو دا حاصل في البلد دي !! سارا قالت لي حالياً في إشتباكات في المدينه الرياضيه ، زيدان قال ليها بدت بضرب معسكر الدعم السريع في سوبا بعدها بدوا ينتشروا ، غيتو ربنا يستر ، فتحت تلفوني و دخلت الميديا لقيت الفيس مقلوب و الناس دي جايطه ، الحرب ، الحرب !!!! ، حسيت بـ فزع والله !!

كان في بوستات كتيره عن إنو في بنات متواجدات في الداخليات الفي افريقيا يعني بالقرب من المدينه الرياضيه دي و عايزين زول يلحقهم ، نسخت واحد من البوستات و نزلتوا في صفحتي ، حبوبه قالت لينا اتصلوا شوفوا عمتكم و بناتها ، أبوي قال ليها اتصلت عليها ما بترد لكن دقايق ، تاني حاول تلفونها ، ردت عليهو و هي ميته من الخوف و أصوات الرصاص واصلنا و أساساً أبوي كان فاتح الإسبيكر ، قال ليها يا نضال اها كيفكم !! قالت ليهو ما سامع يا أخوي ، والله بتكلم معاك من تحت السرير ، أنا و بناتي من قبيل منبطحين و الشبابيك ما قادرين نقفلها ، قال ليها حأجي عليكم ما تتحركوا ، لمن قفل منها أمي قالت ليهو تمشي وين و انت عارف حال الشوارع !! قال ليها والله ما بخلي أختي و بناتها براهم في الوضع دا زيدان قال ليهو خلاص انت اقعد يا أبوي و أنا بمشي أجيبهم ، قال ليهو لا لا انت خليك قاعد مع ديل ، قال ليهو ما بخليك تمشي براك يا أبوي ، المهم بقوا كل واحد يصر على التاني عشان يقعد ، زيدان قال مستحيل يخلي أبوي يمشي براهو و أبوي قال ما بخليهو يمشي هو و في النهايه مشوا الإتنين ، قالوا لينا ما حـ نتأخر ، طبعاً نحنا عشان ما متوقين الفوضى تعم و الضرب يصل معظم العاصمه كنا مفتكرين إنو الضرب في المدينه الرياضيه و ما جاورها فقط ، عشان كدا ناس أبوي مشوا يجيبوا عمتي و بناتها الإتنين ، طبعاً هم أبوهم مسافر ، المهم هم مشوا و نحنا بقينا قاعدين كأنو في طيور فوق راسنا ،

المهم لمن العصر أذن صلينا و جينا قعدنا قدام الشاشه و نحنا لسه فاتحين قناة الحدث ، فجأه الكهربه قطعت و مولدنا بشغل الأضواء و 2 مكيف بس ، فـ بقيت أشوف أخبار من النت ، بعد مسافه كدا بقينا سامعين أصوات ضرب بس من بعيد لحد ما

 فجأه كدا سمعنا صوت دللللل ، أقسم بالله كلنا و بصوت واحد صرخنا بأعلى حس و جا دوي مدفع شديد خلانا كلنا ننبطح على الأرض ، أمي و رشا كانوا بعيدين مني ، متشربكين في بعض و راقدين ورا الكراسي و رشا لسه بتصرخ و حبوبه و سارا قعدوا في عتبة السلم و ضموا بعض و أنا اصلاً كنت طالعه غرفتي فأول ما سمعت الصوت لقيت نفسي على الأرض و خاته يديني على إضنيني ، أمي بقت تصرخ لي من تحت و تقول لي جيبي التلفون خليني اتصل على أبوك و أخوك ديل ، حبوبه قالت ربنا يغطي عليهم غيتو الوضع برا شكلو ما بطمن ، قلت ليها بصوت راجف حـ اتصل عليهو ، أصلا التلفون كان في يدي فـ طوالي إتصلت على أبوي ، أول ما فتح الخط قلت ليهو واااي يا أبوي تعالوا راجعين ، الحرب دي بدت جد جد و شكلهم جونا هنا ، قال لي عمتك كمان براها و عايزا زول يصلها قربنا نحنا ، قلت ليهو يا أبوي الطريق ما أمان و لو مشيتوا ما معروف يحصل شنو ، عليكم الله تعالوا راجعين😭😭

زهرة فؤاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن