الجزء الثاني 5

748 14 1
                                    


لمن زيدان سكت و ما رد علي بقيت أحنس فيهو ، قلت ليهو أنا اجتهدت و عرفت سبب حزنك و زعلك ، ما باقي ليك إلا تقول لي البت دي منو يا زيدان ، عليك الله يا زيدان قول لي ، حلفتك بالله قووول ياخ !
قال لي صدعتي بي! أصلو ما معقول معاك ! قلت ليهو أرح قول لي هي منو سررررعه !... قال لي بزهج : ورده كدا إرتحتي !؟
طبعاً أنا كنت شغاله ليهو قووول لي ياخ ، قول لي ياخ و ما انتبهت إنو قال لي إسمها ، بس لمن إستوعبت قلت ليهو ورده منو ؟؟!
قال لي بتعرفي كم ورده انتِ ؟!!
نططت عيوني و قلت ليهو ورده مدثر !؟! أخت ناصر !... واااي يا زيدان من متين الكلام دا و ليه ماف واحد فيكم اتكلم !؟
قال لي اتكلم أقول شنو و لسه ما كان في شي واضح ! و صراحة بسبب عمايل ناصر و تصرفاتو معاك ، صورتها بهتت قدامي ، قلت ليهو زيدان انت مجنون !؟ هي ما ليها ذنب !!؟
قال لي كيف ما ليها ذنب ؟؟ أهلها خطبوا لراجلك بالدس و كانوا حـ يعرسوا ليهو بالدس !!
قلت ليهو ورده و وائل و عمي مدثر ما كانوا عارفين يا زيدان ، عمتي و نازك هم العملوا كدا ! ما تلومها على شي هي ما ليها ذنب فيهو !
قال لي عارفه أو لا في النهايه ديل أهلها و دي طباعهم و أكيد هي ما حتكون أحسن منهم ! قلت ليهو ما تظلمها يا زيدان ! قال لي أنا شفت العملو فيك أخوها ، رغم إني وصيتو عليك و ختيت فيهو كل ثقتي بس خان الثقه دي و ما صان الأمانه ! على قدر ما أنا مقهور منو مقهور منك ، ما عارف ازعل منك ولا أزعل عليك ! يعني بعد دا كلو لسه جاريه وراهو ! لسه بتبكي عليهو ! جايه من سقط لقط عشان تشوفيهو و تتأكدي إنو حي و هو مع ذلك ما مقدر ليك دا كلو ! مالو ما جا عشان يشوفك !؟ زي ما خاطرتي و قدرتي تجي مفروض يخاطر و يجي يشوفك ! بس عشان لاقيك راميه نفسك عليهو و كل ما يغلط بترجعي ليهو ، هاينك و ما شغال بيك و مع ذلك انتِ لسه كايسه دربو !
طبعاً كل كلمه منو كانت بتتغز في قلبي زي الدبوس ! خلعني بكلامو و صدمني ! حسيتو بهين فيني و نفسو يقول لي انتِ وحده رخيصه و ما عندك كرامه !
عيوني إتملت دموع ، ما قدرت انطق حرف واحد ! طوالي قمت و دخلت جوه و أنا بمسح في دموعي ، ما قادره أقول ظلمني بكلامو و في نفس الوقت ما قادره أقول إني غلطانه لأني لمن جيت راجعه الخرطوم ما جيت عشان إصرار قلبي ، حتى عقلي هو الخلاني أجي عشان ناصر !
بالنسبه لكل الناس أنا حأكون وحده عديمة كرامه ، و ماف زول حيقدر يفهمني ، علاقتنا أنا و ناصر يمكن تكون ما مفهومه للناس أو يمكن لينا نحنا كمان ما مفهومه ، بس أنا حتى لو اتطلقت من ناصر ما بقدر أنزعو من جواي ، كأنو إنزرع جواي و إسمو انحفر على جدار قلبي ، ناصر دا انا لو قادره اتخلص منو و أزيلو من جواي كان من زمااان اتطلقت منو ، من يوم جاب لي توته في البيت و ما كنت حـ انتظرو يغلط أكتر ، ياداب عرفت و فهمت يعني شنو مرارة الحب ، الشي الرابطني بـ ناصر زي المغناطيس ، بخليني مهما زعلت منو ، و مهما بعدت عنو أرجع ليهو مره تانيه ، و الحاجه دي ما جايبه لـي شي غير الذل و الإهانه 💔
كلام زيدان أثر علي شديد  و حسسني إني رخيصه ! جرحني شديد بـ كلامو ! شلت تلفوني و إتصلت على ناصر و أنا بمسح دموعي ، في البدايه ما خش معاي ، بس تاني لمن حاول كان خاشي بس ما رد ، بعد تلات مكالمات الخط إنفتح ، سكت لحظات عشان أحرك لساني و أقول العندي و أنهي دا كلو و اقفل باب ناصر للأبد ! حسيتها حتكون مكالمه طويله ، حـ نتكلم فيها بجديه ، و بـ رضا ناصر أو عدمو الطلاق دا حـ يحصل ، و بعدها كل واحد حـ يمشي على إتجاه ، بس قبل ما أقول حاجه جاني صوت بت قالت آلو ! كان نفس صوت البت الردت علي قبل كدا !
حسيت بمراره في حلقي ، تااااني نفس البت !! أخدت نفس و قلت ليها بصوت مبحوح : ناصر وين ؟
قالت لي ناصر في الحمام ! أقول ليهو منو لمن يطلع ؟؟ قلت ليها ما تقولي شي ، و طوالي قفلت الخط في وشها و أنا مستغربه هي جايبه الجراءه و الوقاحه و قوة العين دي من وين !؟ ليه التطفل و الحشريه دي كلها ! ناصر لو ما كان مديها ضوء أخضر ما كانت ردت على تلفونو ، لو كان بحاسبها على انها بترد على تلفونو ما كانت اتجرأت و ردت على مكالماتو ! ليه مشاركاهو التلفون ؟؟ ليه متدخله في خصوصياتو !؟ منو هي أساساً و بصفتها منو ردت على تلفونو !!
دخلت الفيس و طوالي لقيت نفسي بكتب في صفحتي :

زهرة فؤاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن