الجزء الثاني 12

701 13 0
                                    

_والله العظيم مشتاق ليك !

غمضت عيوني شديييد و قلت ليهو يا انسان ! مصنوع من شنو انت ؟! نفسي افهم فهمك شنو أو اعرف انت ناوي على شنو ، ليه بتلف و تدور في نفس المكان ، ليه بتمشي و تجي راجع متى ما حبيت و شغال على كيفك ؟ مفتكر الحكايه لعبه أو هظار !؟ خليك مني انت بينك و بين نفسك كدا قادر تفهم انت عايز شنو أو ليه بتعمل كدا ؟؟ لأنو بالجد ما معقوله معاك !

طبعاً بتكلم معاهو و هو ساكت ! قلت ليهو شفت حتى انت ما قادر تفهم نفسك ، ناصر لحد هنا و كفايه نحنا استنفذنا بعض بما فيه الكفايه و مشينا في طريق ماف رجعه فيهو ، بعد ما وصلنا للنقطه دي يلي هي نقطة الطلاق ماف شي تاني حـ يخلينا نتراجع ... سكاتك دا معناه انك استوعبت كلامي و موافقني الرأي و يلا مع السلامه ... قبل ما أقفل استعجل و اتكلم لمن قال لي :
_ سكاتي ما موافقه على الكلام البتقولي فيهو دا ، أنا ساكت لأني مرتاح و مستمتع و أنا بسمع صوتك ... صدقيني أنا مشتااق ليك و مشتاق لـ نقاشااتنا و حياتنا الزمان ... صدقيني فاقدتك شديد و متمني في اللحظه دي أكون واقف قدامك ، مشتاق ليك لدرجة اني حاسي إنو لو ما شفتك في اللحظه دي حأموت ، خايف يجيني الموت قبل ما أشوفك ، طول الفتره التلت الطلاق كنت بخاف من حاجه وحده بس و هي إني أموت و أنا مزعلك مني ، خفت اندفن قبل ما أشوفك و اسمع صوتك ، في كل لحظه في كل دقيقه بتمر علي بفقدك و بشتاق ليك فيها ، الموت محاوطني من كل الإتجاهات فـ ما عايز تواصلنا دي ينقطع مهما يحصل بيناتنا ، عايز لحد آخر لحظه في حياتي أكون بتكلم معاك ، عايز آخر صوت اسمعو لمن تجي لحظة موتي صوتك انتِ ، عايز آخر حاجه تشوفها عيوني صورتك انتِ ....
طبعاً قلبي قبضني لمن قال كدا ! يدي بدت ترجف و جاني إحساس مرير ، بعدت التلفون عني عشان ما يسمع أو يحس إني ح أبكي ، غمضت عيوني شديد عشان اتمنع دموعي بس ما قدرت ... بكيت للحظات بعدها قربت التلفون و حاولت اتحكم في نبرة صوتي و قلت ليهو :
الكلام دا كلو ما بفيد بشي و ما بنفي حقيقة انك ما فاهم و ما عارف نفسك عايز شنو ، و كمان ما بنفي حقيقة إنو نحنا حالياً متطلقين و ماف مجال للرجوع و الكلام دا كلو ، انت اكيد لمن رميت علي الطلاق ما كانت في دوشكا مختوته على راسك و أكيد ما رميت علي الطلاق و انت سكران أو ما واعي ، و على كل حال لو كان في سبب أو ماف سبب صدقني ما بهمني لأني بالجد تعبت يا ناصر ، نحنا تعبنا و تعبنا الناس الحولينا ، قرفنا بعض و قرفنا الناس معانا ، ناصر عليك الله لحد هنا و خلاص ، أنساني و خليني أنساك ، الكان بينا انتهى و صفحه إنطوت من زمان و..
_ مفتكره إني ما حاولت ؟؟
صدقيني حاولت كتير أطوي الصفحه دي عشان اريحك و ارتاح أنا لمن أشوفك مرتاحه و مبسوطه ، حاولت كتير اتخطاك و أخليك في حالك بس ما قدرت ، حاولت اطلعك من عقلي و قلبي بس فشلت ، نحنا الإتنين في شي قوي رابطنا ببعض ، شي أكبر من الحب ، مهما بعدنا من بعض بنلقى نفسنا رجعنا تاني لبعض ، لا انتِ قادره تنسيني و تتجاوزيني لا أنا قادر أنساك و اتجاوزك و أصلاً أنا ما عايز اتجاوزك ، ما عايز انساك ، ما عايز أي بت تكون في حياتي غيرك و...
قاطعتو و قلت ليهو بصوت مبحوح ناصر ليه انت بتناقض في نفسك ؟! ليه عايش دورين ، دور الظالم و المظلوم ، الجلاد و المجلود ، المتهم و القاضي ! ليه بتعمل حاجه بكامل إرادتك و تجي تندم عليها و تدي الناس إحساس انك كنت مغصوب أو ما في وعيك !
أخد نفس عميق و قال لي :
_ انتِ عارفه إنو قبل ما أرمي عليك الطلاق بأيام واحد من أعز اصحابي اتصاب و إتوفى طوالي ! و تاني يوم على طول وصلنا خبر استشهاد واحد برضو كان صاحبي شديد ، ما عايز أقعد أحكي ليك عن مرارة الشعور الحسيت بيهو لحظتها و عن المريت بيهو و البمر بيهو حالياً لأنو دا ما وقتو رغم إني متمني أقعد معاك قعده طويله أحكي ليك و اسمع منك ، كل العايز اقولو ليك إني لمن طلقتك ما عاقبتك انتِ بالعكس كنت عاقبت نفسي ، عذبت نفسي ، بسبب الشفتو بعيوني و اللسه بشوف فيهو اتأكدت إنو الحرب دي لسه مطوله و معناها قعدتي حـ تطول لو ما جا يومي ، طلقتك عشان ما عايزك تنتظريني على الفاضي ، ما عايزك تبني أحلام و تعشمي في زول يمكن ما يرجع تاني ، ما كنت عايزك توقفي حياتك بسبب و تقضي سنوات من عمرك في الإنتظار ... كنت عايزك تتوكلي و تعيشي حياتك حتى و إن كانت ... مع إنسان تاني رغم إني ما بقدر اتخيل مجرد خيال انك تكوني نصيب واحد تاني و....
قاطعتو و قلت ليهو ياريتك ما بررت لي ، ياريت اكتفيت بالسكات و ما قلت لي السبب لأنو عذرك أقبح من ذنبك ، أنا جيت شكيت ليك ؟؟ قلت ليك ما بقدر انتظرك أو قلت ليك طلقني ؟؟ قلت ليك أديني حريتي عشان أعيش حياتي مع واحد تاني ؟؟
ناصر ما تستهبل و ما تقول أعذار خارم بارم ، العملتو ماف أي مبرر أو تفسير ليهو غير اني ما مهمه في حياتك ، و إني مجرد حموله عايز تتخلص منها و تخلي كل مسؤوليتك عنهااا

زهرة فؤاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن