4_الحلقة الرابعة

69.8K 3.3K 974
                                    

"الحلقة الرابعة"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
_________________________

"قلبي يسألكِ متىٰ يحين موعد اللُقا، يا مَن برؤياكِ يغدو وجهي نيرًا مُشرقًا"
_________________________

_"اثبت يا حيلتها علشان أعرف اتأسفلك كويس"
تفوه بها "عمار" و هو يمسك بتلابيب ذلك البغيض الذي تجرأ و نظر لزوجته بل و أصر على مضايقتها و اتهامها بما لم تقوم هي بفعله، ثم لكمه برأسه في وجهه حتى ترنح للخلف و سقط أرضًا و "عمار" فوقه يضربه و الأخر يحاول الفرار من قبضته.

وقفت "خلود" تتابع ما يحدث شامتةً في ذلك البغيض و ذلك لتمكن "عمار" منه و تكميمه لفمه،  لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر و قام الرجل بافلات أحد كفيه و قام بسحب الهاتف و ضرب "عمار" بمؤخرة الهاتف في وجهه عدة مراتٍ متتالية بِـ غِلٍ دفينٍ _تحديدًا تجاه عينيه اليُسرى _ حينها فقط شهقت "خلود" بخوفٍ بالغٍ و ركضت نحو "عمار" الذي تأوه بعنفٍ بعدما وضع كف يده على وجهه، و قبل أن بتحرك الرجل ساحبًا نفسه للخلف، صرخت "خلود" تطلب المعاونة في ذلك المكان _شبه فارغًا _ و قبل أن يجتمع الناس على أثر صوتها لاحظت محاولة هروب ذلك البغيض لذا و بدون تردد امسكت علبة طعام من خلفها ثم قذفته بها و قد أصابت هدفها خاصةً أن "عمار" تشوشت رؤيته و ظل مُمسكًا لـ عينه يحاول التحكم في الألم الذي يتسرب إلى رأسه.

اجتمع البقية على صوت تأوه الرجل بعدما أصابته العُلبة البلاستيكية المزودة بقاعدة من الصفيح في رأسه و كأنها أصابته في مقتل، حتى جلس على الأرض الرخامية يصرخ من شدة الألم بينما هي لم تتمكن من فعل أي شيءٍ أخر سوى الاطمئنان على "عمار" بقلبٍ مُلتاعٍ عليه و هو يشبه المُغيب عن الواقع، و قد اجتمع الناس مع بعضهم ينظرون لذلك الموقف بتعجبٍ حتى وصل المدير المسئول عن المكان يقول بنبرةٍ جامدة تكسوه الغلظة:

"إيه اللي بيحصل هنا بالظبط ؟! فيه إيه أنتَ وهو ؟! أمور البلطجة دي مش هنا"

رفعت "خلود" حاجبيها و هي تجلس بجوار "عمار" على ركبتيها تحاول الاطمئنان عليه بينما هو جاهد لفتح عينه لكن الألم قد بلغ أشده و لم يعد مُحتملًا.
_________________________

_في شقة "ياسر"

استكانت "إيمان" على الفراش بعدما انخفضت حرارتها بشكلٍ ملحوظ بعدما أعطاها "ياسر" الإبرة الطبية و قام بعمل الكمادات الطبية لها، كانت "زينة" تلازمها و تجلس بجوارها تتابع "ياسر" و هو يقدم الرعاية لزوجته و كذلك "زين" الذي عاونه و قام بتبديل المياه و تزويدها بقطع الثلج، بينما "ياسر" صدح صوت هاتفه برقم "خالد" فانسحب من الغرفة و تركها برفقة ابنائه.

استفاقت "إيمان" بوهنٍ و الحُمرة تغزو وجهها الساخن و عينيها الزائغتين في الغرفة، فانتبه لها "زين" و سألها بلهفةٍ:

يوم الجمعة (تعافيت بك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن