19_الحلقة التاسعة عشر

50.7K 3.1K 669
                                    

"الحلقة التاسعة عشر"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
________________________

"يا ونسي من بعد الغُربة، يا فرحي من بعد الكُربة"
_________________________

_ضحك "عبدالرحمن" بسعادةٍ بينما "خلود" وصلتها رسالةٌ من إحدى المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي، فضغطت على الاشعار ثم شهقت بحماسٍ وهي تقول:

"الحقي يا مريم، دول بنات الجروب صحابنا كلهم راحوا الفرح و مستنيينا هناك"

سألها "عمار" بتعجبٍ:
"جروب !! جروب إيه دا ؟؟"

ردت عليه "خلود" بمرحٍ:
"جروب Sunrise novels بنات كلهم صحابنا وراحوا الفرح".

نظر "عبدالرحمن" و "عمار" لبعضهما بحيرةٍ، بينما ارتفع صوت الالعاب النارية في السماء ليبدأ الإحتفال المصغر أسفل بيت "عبدالرحمن" أو ليبدأ العبث أيهما أقرب، وقد اقترب "عامر" من السيارة برفقة "وليد" يأخذان "عبدالرحمن" معهما بقرب البيت حتى يرقص وسط الشباب بالألعاب النارية، وقد التف حوله الشباب يصفقون له بينما هو أمسك واحدةً من الألعاب النارية يرقص بها في المنتصف والشباب حوله و كذلك الصبية الصغار.

ابتسم "عز" والده بفرحةٍ كون أن الشباب تسببوا في فرحة ابنه الوحيد بعدما أثار عمه استياءه بل العائلة بأكملها، رآه "عامر" وهو يطالعهم بتأثرٍ لذلك اقترب منه يمسك كفه ثم سحبه يرقص بجوار ابنه وهو يقول ممازحًا:

"سيبك بقى من جو الهيبة و البدلة و ارقص مع ابنك ولا اسمعك سلام أرض اللوا ؟؟ يمكن دا يشجعك يعني ؟؟"

ربت "عز" على كتفه ثم قال بنبرةٍ هادئة أعربت عن امتنانه لهم:

"ربنا يكرمكم يابني و يرزقكم بناس تفرحكم كدا، ابني كان مقطع قلبي بسبب زعله والله"

ربت "عامر" على كتفه قائلًا:
"ربنا يفرحكم دايمًا و يتمم فرحتكم على خير، بس كمل فرحتك ابنك يلا وارقص معاه"

تحرك "عز" يمسك كفي ابنه يرقص أمامه، بينما "عبدالرحمن" أبتسم بسعادةٍ بالغة، ثم احتضن والده وهو يقول في أذنه بامتنانٍ:

"ربنا يخليك ليا يا بابا، أنا مليش غيرك هنا، والله ما مصبرني على العيلة دي غير إنك أبويا ومنهم"

ربت "عز" على ظهره ثم قال بتأثرٍ:

"ربنا يكفيك شرهم ويزرقك بخير الدنيا كلها قد جمال قلبك"

استأنفا رقصهما سويًا بمرحٍ والشباب حولهم وكذلك الصغار، بينما "عامر" قام بتوزيع الألعاب النارية على الشباب يرقصون بها، مع ارتفاع الموسيقى في السيارات حيث اجتمعت المنطقة بأكملها على ذلك الصوت وكذلك الشُرفات تفتحت ليطل منها الناس يشاهدون تلك البهجة ومصدرها لأول مرّة في تلك المنطقة الراقية _من المفترض ذلك قبل قدوم "عامر" _ حيث كانت الأجواء مرحة، فيما راقب "وليد" ملامح تلك العائلة التي ترمقهم بسخطٍ، فاقترب من "ياسين" يسأله:

يوم الجمعة (تعافيت بك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن