"الفصل الخامس والعشرون"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
_____________________"كنت لي فرجًا من بعد الكُربة…ونسًا من بعد الغُربة"
_____________________ضحكت "ميمي" فوجدت الكهرباء تنقطع بالمكان، حينها زفر هو بقوةٍ ثم فتح مصباح هاتفه ليجد فجأةً صوت مشغل الموسيقى يصدح عاليًا في يد أحدهم والأخر يحمل قالب حلوى يعتليها شمعة بحرف "Y" والاخر معه مادة ثلجية ينثرها في الهواء وصدح صوتهم في آنٍ واحدٍ:
_كــل ســنة وأنــتَ طيـب يــا مــهـلبـية.
وقف هو بفاهٍ مفتوحٍ على وسعه فوجد أصدقاءه الثلاثة يقفون أمامه بعدما عادت الإضاءة من جديد، فيما ظل هو مدهوشًا برؤيتهم أمامه وماهي إلا ثوانٍ وجد صوت الصبية الصغار يصدح من عند باب الشقة وهم يغنون مع بعضهم:
_انزل يا جميل على الساحة، واتمختر كدا بالراحة.
ارتفع صوت ضحكته وكذلك "ميمي" فوقف هو بتأثرٍ بعدما نسى هو ذكرى مولده على عكسهم جميعًا وخاصةً حينما وجد صغاره الثلاثة معهم يقفون في مقدمتهم.
اتسعت ابتسامته حتى ركض له الثلاثة مع بعضهم فأخفض نفسه لهم يفتح ذراعيه على وسعهما ليصله صوت الثلاثة ينطقون في نفس اللحظة بصوتٍ غلفه المرح:
_ كل سنة وأنتَ طيب يا أحلى مهلبية في الدنيا كلها.
ضمهم بذراعيه وهو يقول بنبرةٍ ضاحكة يحاول بها إخفاء تأثره:
_كل سنة وانتوا أحلى حاجة في حياة المهلبية، طبعًا مش محتاج اسأل مين قال موضوع المهلبية دا.
ضحكت "جاسمين" وهي تقول بفخرٍ:
_أنا اللي قولتلهم، بس هما مش هقولوا لحد خالص.
حرك رأسه موافقًا بسخريةٍ ثم أضاف مؤكدًا:
_طبعًا على يدي أنا.
اعتدل واقفًا وهو يقول بعتابٍ طفيفٍ للشباب:
_ طب ولازمته إيه التعب دا ؟ هو احنا فيه بينا الكلام دا؟
اقترب منه "خالد" يضع يده على كفه وهو يقول بنبرةٍ مرحة:
_جرى إيه يا هندسة ؟؟ من إمتى حد فينا نسي التاني؟؟ كل سنة وأنتَ طيب ياض وربنا يفرحك بعيالك يا رب.
احتضنه "ياسين" وهو يقول بتأثرٍ:
_ويخليكم ليا يا رب، عشرة العمر كله.
اقترب "ياسر" منه و "عامر" أيضًا وكلاهما عانقه مُربتًا على ظهره، ثم بعدها الصغار بأكلمهم وكان معهم "يونس" الذي شاكسه بقوله:
_جايبلك هدية حلوة أهو علشان لما ييجي فرحي تجيبلي هدية حلوة، بابا قالي إن أهل العروسة بيجيبوا بيجامة العريس.
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال