"الفصل الخامس عشر"
"رواية تعافيت بك يوم الجمعة"
__________________________"بلاقي فيكِ الونس و أنا الغريب في الدنيا دي"
__________________________"يلــهواي....العجول هــربت"
صرخ "يونس" بتلك الجملة حينما قفزت الماشية الأولىٰ و الأخرىٰ خلفها، وفي ذلك الحين سادت لحظات الهرج و المرج وسط الصرخات العالية من الكِبار قبل الصِغار، لذلك ركض الشباب خلف بعضهم يحاولون الإمساك بالأضاحي التي ركضت كما الخيل الجامح فلم يعد يقو أي هزيلٌ على مواجهته.
صرخت الفتيات في الأعلى و تباينت ردود أفعالهن ما بين الضحكات و بين الخوف خاصةً وسط الصرخات من النساء و الشباب في المنطقة، و كل ذلك و الشباب يحاولون ملاحقة أيًا من الأضحيتين حتى اقترب "عامر" من الحبل المربوط في عنق إحدى الأضحيتين، لذلك أمسكه بيده ظنًا منه أنه سيطر عليها، لكنه تفاجأ بها تقفز فوق الحجر الموضوع و تحسبه خلفها حتى اصطدم ببطنه في شوارع الطرقات وهو يصرخ متألمًا و الشباب خلفه يصرخون باسمه حتى قام "ياسر" بتبديل وجهته و دخل أحد الأزقة الضيقة ثم خرج من الجهة الأخرىٰ ليصبح مقابلًا للأضحية حينها توقفت هي عن الركض وقد ترك "عامر" الحبل وهو يقول متألمًا بصراخٍ:
"آااااه....دا أنتِ جاموسة بنت عِجل بصحيح يخربيتك"
اوشكت على العودة للخلف وقبل أن يحدث ذلك قفز "ياسر" عليها وهو يقول بصوتٍ عالٍ:
"ناولني الحبل يا عامر....بــسرعة"
حاول "عامر" الاعتدال وهو يصرخ من ألم جسده، فيما اقترب شابين من المنطقة يعاونان "ياسر" في الامساك بها، بينما "عامر" وقف مُمسكًا بالحبل في يده وهو يقول متوعدًا:
"وربي ما هسيبك غير لما آكل كل حاجة فيكي، أقولك ؟؟ مش هضحي بيكي هاكلك أنا وأجيب واحدة غيرك علشان الثواب"
قام "ياسر" بالاقتراب منه بعدما تأكد من سكونها و احكام الشابين لها، ثم سأله بلهفةٍ:
"عامر أنتَ كويس ؟؟ التيشيرت اتبهدل دم خالص، تعالى نشوف الصيدلية"
رد عليه بتعبٍ:
"مش مهم خلينا بس نوديها المخزن علشان نشوف التانية راحت فين"حرك رأسه موافقًا ثم عاد يمسكها من جديد وهو يقول بسخريةٍ:
"كدا و بندخلك المخزن أومال بكرة هتعملي إيه في ياسين؟؟"
رحل بها "ياسر" و "عامر" سويًا و الشابين معهما و في تلك اللحظة انتشرت التصفيقات لهما و التصفيرات العالية من الشباب، حتى ركض لهما "رياض" و "فهمي" و سأل الأول:
"مشوفتوش التانية راحت فين ؟؟ خالد و ياسين و يونس جريوا وراها"
رد عليه "ياسر" بلهفةٍ:
"طب أمسك دي كدا علشان طلعت عين اللي خلفونا، التانية كدا هتطلع على الطريق، خليك هنا يا عامر و أنا هروح أشوفهم"
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Mizahحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال