"الحلقة الواحدة وعشرون"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
____________________أيقتلك الشوق في حين ما يأكلني أنا هو انتظارك؟.
____________________ أنا مش هروح بيتي، أنا هبات هنا.
هتفتها "خلود" بإصرارٍ بعدما أغلق "عمار" الهاتف في وجهها، فانتبه "وليد" لما تتفوه به، حينها التفت لها يقول بنبرةٍ جامدة:
_بطلي هبل شوية وروحي بيتك.
حدثته بنبرةٍ خافتة حتى لا تلفت الأنظار لها:
_يا "وليد" قفل السِكة في وشي وأنا متصلة اتطمن عليه؟ بعدين أنا بعتله رسالة أني هبات هنا طالما هو تعبان.
تنهد بضجرٍ ثم قرر تبديل طريقته معها حتى تفهم عليه باعتباره أكثر الناس درايةٍ بما تشعر هي به:
_أكيد مضغوط صح ؟؟ علشان كدا تعب، واحد كل حاجة بقت فوق دماغه بعد سفر صاحبه، واكيد برضه متشتت علشان كل واحد فيهم كان مسئول عن حاجة ودلوقتي "عبدالرحمن" سايب كل حاجة، والصيدلية ما شاء الله شغالة حلو صح ؟؟.
حركت رأسها موافقةً وهي تنصت له، فوضع ذراعه على كتفها وهو يقول بطريقةٍ بدت لها ساخرةً لكنه مُحقٌ فيما ينطقه:
_يبقى نروح بيتنا زي الناس العاقلة نعمل أكل ونتلم ونهدا من شغل الهبل دا علشان مبقيناش صغيرين، تمام ؟؟
حركت رأسها موافقةً بوجهٍ مبتسمٍ ثم هتفت بحماس:
_طب بص !! مش هقوله أني مروحة هعمل نفسي بايتة هنا و أروح البيت أحضر الأكل واستناه ولما ييجي يتفاجأ بيا ويفرح، إيه رأيك ؟؟.
قلب عينيه بتفكيرٍ ثم قال بنبرةٍ هادئة:
_حلو، بس كلميه برضه، مش كدا وخلاص.
فتحت هاتفها تحاول مهاتفته، فوصلتها رسالةٌ صوتية أن هاتفه ربما يكون مُغلقًا، تنهدت بثقلٍ ثم قالت بقلة حيلة:
_تليفونه مقفول، مش مهم هعمل اللي قولت عليه وخلاص.
حرك رأسه موافقًا، فحدثت هي شقيقتها بقولها:
_"خديجة" أنا هروح معاكي خلاص، مش هعرف أبات هنا.
انتبهت لها شقيقاتها فتحدثت بسخريةٍ:
_آاه..وياترى بقى خدتي رأي باقي الشخصيات ولا لسه؟؟
عقدت "خلود" مابين حاجبيها بتعجبٍ، فأضافت الأخرى موضحة ً أمام البقية:
_أقصد يعني باقي الشخصيات بتوعك، هل وافقوا كلهم ولا دي واحدة من ضمن شخصياتك هي اللي قررت ؟؟
نظرت لها "خلود" بتذبذبٍ ثم تنهدت مُطولًا بكتفين متهدلين ثم قالت بنبرةٍ ثابتة:
_لأ همشي خلاص، خدوني معاكم.
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Hài hướcحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال