"الفصل الرابع عشر"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
_________________________قال تعالى:
" وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ "
ولأجل أننا مُسلمون،
وتعظيم شعائرِ الله فريضة؛
عيدكم مُبارك، وكل عامٍ وأنتم بخير.
_________________________دوىٰ صوت الأعيرة النارية في الهواء حتى أخفض الشباب جسدهم للأسفل يحمون الصغار الذين تمسكوا بهم، بينما "عـمار" رفع صوته بسخريةٍ يقول:
"فيه إيه يا عامر هو قالك عازمنا على إيه بالظبط ؟؟؟"
رمش "عامر" ببلاهةٍ ثم قال بحيرةٍ:
"والله مش متذكر هو قال أحلى ليلة في عمرنا ولا الليلة الأخيرة في عمرنا ؟؟؟"
وجه الشباب نظرهم نحوه، فيما قال "حسن" بسخريةٍ:
"يا عم مفرقتش أخر ليلة من أحسن ليلة كدا كدا نفس الحروف و عديها"
ارتفع صوت الضحكات ثم اعتدلوا في وقفتهم، بينما "طارق" سأل مُتعجبًا:
"هو إيه اللي حصل دا ؟؟"
رد "خالد" بسخريةٍ مرحة:
"لأ متشغيلش بالك، دا عمدة كان بيرحب بينا مش أكتر"اقترب منهم "عُمدة" يقول مُهللًا بطريقته المعتادة:
"يادي النور يادي النور.....زينة الرجال و خير البحور"
مال "أحمد" على أذن "حسن" يقول بنبرةٍ هامسة يمازحه:
"خير البحور إيه ؟؟ هو شايفنا طواجن سمك قصاده ؟؟ عامر كرف عليه؟؟"
جاهد "حسن" ليكتم ضحكته وهو يقول:
"على رأي من قال السمك صحاب مش طواجن"
اقترب "عمدة" بالسلاح في يده وعلى حين غُرة رفع يده بالسلاح يطلق عيارًا ناريًا في الأجواء ترحيبًا بهم للمرةِ الثانية، ثم قال بنبرةٍ ضاحكة:
"لامؤاخذة يا بشوات، بس انتم مش أي حد لازم التحية تبقىٰ من نار علشان أخواتي اللي شرفوني، يا مراحب يا مراحب.... اتفضلوا ادخلوا و نورونا"
فتح لهم البوابة الحديدية حتى طلوا من الداخل على مدينة ألعاب شعبية من الطراز القديم، حيث الأرجوحات القديمة التي تشبه المراكب، و الساقية التي تدور بالمقاعد الصغيرة و محترفين اللعب بالنيران و مادة الجاز، و البهلوانات و اللعب بالعرائس الخشبية، يشبه الأمر ليالي الموالد و الاحتفالات القديمة.
بدا الانبهار واضحًا على أوجه الصِغار و كذلك الكِبار أيضًا، فيما قال "ياسين" بتعجبٍ:
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال