"الحلقة الثانية عشر"
" تعافيت بك يوم الجمعة"
_________________________"حروف اسمكِ لا تغادر فمي و أما عن حُبكِ فسرىٰ بجسدي كما يسري دمي"
_________________________انتبه "وئام" لما يفعله الصغار فسأل بحيرةٍ:
"بتعملوا إيه يا حبايب عمو ؟؟"رد عليه "مازن" بتفسيرٍ فيما قام "زياد" بسحب واحدة من الفراشات المصنوعة ثم اقترب من "رؤى" و هو يبتسم لها ثم قال بنبرةٍ ضاحكة:
"دي فراشة أنا و مازن عملناها علشان نديها للي بنحبهم و فيها رسالة تفرحهم، خديها كدا"
ابتسمت له "رؤى" و هي تسحب منه الورقة بينما "طارق" ضيق جفناهُ فوق مقلتيه و هو ينظر لذلك الصغير المستفز الذي يتعمد إثارة حنقه.
بينما "رؤى" فتحت الورقة الصغيرة المطوية على هيئة فراشة لتقع عينيها على الجملة التي توسطت تلك الورقة وحينما تعثرت في القراءة التفتت لوالدتها تسألها ببراءةٍ:
"ماما هو إيه اللي مكتوب دا؟؟"
ابتسمت لها "جميلة" فيما اقترب منها "زياد" يقول بوجهٍ مبتسمٍ:
"مكتوب فيها:"الفراشات جميلة و قوية و مذهلة بس متعرفش دا عن نفسها، ممكن تكون عادي في عيونك، بس في عيون الباقيين مُذهل"
عض "طارق" شفته السُفلى ثم نظر لـ "وليد" فوجده يغمز له بمشاكسىةٍ، بينما "رؤى" سألته بتعجبٍ:
"أنا مفهمتش إيه المكتوب؟؟ يعني إيه برضه"
اتسعت ابتسامة "زياد" وهو يقول بحماسٍ:
"يعني الفراشات عندها جناحات ملونة و جميلة بس هي مش شايفة دا، لكن كل الناس بتحبها و بتشوفها صح يا بابا ؟؟"سأل والده بمرحٍ و هو يضحك فقال "وليد" مؤكدًا:
"صح يا عيون بابا، ربنا يحفظك"
سألته "سلمى" بمرحٍ:
"طب و خالتو مش هتاخد حاجة هي كمان يا زياد ؟؟"انتبه لها "وليد" فقال بسخريةٍ:
"إيه دا مين بيتكلم ؟؟ سـلمىٰ !! صباح الخير، أنتِ صحيتي من النوم ؟؟"ضحك الجالسون على سخريته فيما قالت هي بضجرٍ:
"يابني اسكت وابعد عني بقى ؟! أقسم بالله هيطلع نسخة منك مبقيناش ملاحقين سايب بصمتك في العيال كلها"
رد عليها بمرحٍ لم يخلو من زهوه:
"يا سلام ؟؟ أنتم تطولوا عيالكم يكونوا زيي ؟؟ طب أنا زرعت فيهم مباديء لو اديت اشارة هيسمعوها كلهم، تحبي تشوفي ؟؟"ردت عليه "هدى" بسخريةٍ:
"ورينا يا حكيم زمانك"غمز لها وهو يقول بنفس التعالي:
"بس كدا هتشوفي بنفسك حالًا"
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال