18_الحلقة الثامنة عشر

53.3K 3K 1.4K
                                    

"الحلقة الثامنة عشر"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
_________________________

هذا الكتف لك حين تميل وحين تشعر بأن حملك ثقيل.
_________________________

رحلوا بصغارهم نحو الداخل بينما "عمار" جلس على المقعد في الشرفة بمفرده بعدما دلف الجميع للداخل، ثم أخرج هاتفه يفتحه على صورتها في الملعب حينما كانت تُشكل بكفيها معًا نمط القلب وكأنها تحاوط القمر.

اتسعت ابتسامته أكثر وهو يرى صورتهما على الدراجة النارية وهي تضحك بسعادةٍ من خلفه، ثم صورتهما في صلاة العيد مع بعضهما كأول مناسبةٍ تجمعهما سويًا.

تعمق في الصور و ازدادت ضحكاته أكثر حينما تذكر تذمرها و ضيقها حينما يشاكسها هو، كان غافلًا عن ذلك الخبيث الذي صدح صوته يدندن بخبثٍ:

"يا بختك ياللي صاحي الليل ما دام كان السبب واحدة، ومين يقدر ينام الليل وهو خياله مع واحدة"

التفت "عمار" ينظر خلفه بدهشةٍ بعدما وقع بصره على صاحب الصوت ليقول بتعجبٍ:

"أنـــتَ !!"

ابتسم صاحب الصوت بزهوٍ واقترب منه بحماسٍ يقول بسخريةٍ:

"آه....أنـــتَ"

تنهد "عمار" بقلة حيلة فيما جلس "يـونس" مقابلًا له يضحك عليه وهو يدندن بمرحٍ:

"يا بختك ياللي صاحي الليل"

راقبه "عمار" بنظراتٍ ثاقبة و عينين ثابتتين على ذلك الذي سأله بتعجبٍ:

"مالك بتبصلي كدا ليه؟؟ كدبت أنا يعني ؟؟ مش أنتَ سهران بتحب ؟"

أطلق "عمار" زفيرًا قويًا ثم قال بقلة حيلة مُستسلمًا لذلك الصغير:

"آه بحب....بس اللي بحبها دي مراتي بقى، يعني معايا رُخصة يا خفيف"

اقترب منه "يونس" يسأله بمرحٍ:

"ايش تقصد يا عمار ؟؟ بتلمح؟؟"

_"لأ....بلقح"

جاوبه ببساطةٍ يسخر منه، فيما ضيق "يونس" جفونه ثم سأله بتوجسٍ:

"عليا أنا !! دا أنا ملاك بريء"

رد "عمار" بتهكمٍ يُقلد طريقة "يونس" في التحدث:
"يا شيخ ؟؟ بإمارة القُصة دي حلوة اوي ولا بإمارة لو اتقدم لبنتك واحد زيي هل تقبل بيه ؟؟ اسكت بقى كاسفنا و عررنا، اتقل ياض"

ابتسم "يونس" بسخريةٍ وهو يقول بصوتٍ عَلا نسبيًا عن السابق:
"يا سلام ؟؟ شوف مين بيتكلم ؟؟ مش أنتِ اللي حاكيلي عن قصتك، بس أنا عاوز أسألك هل أنا مقفوش أوي يا عمار ؟؟"

_"مــقــفـوش !! دا أنا عارف و أبوها عارف و أمها عارفة و خالها عارف و جدودها كلهم عارفين، فوق يا يونس، مفاضلش غيرها هي متعرفش"

يوم الجمعة (تعافيت بك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن