9_الحلقة التاسعة

60K 3.4K 757
                                    

"الحلقة التاسعة"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
_________________________

"تعامدت آشعة الشمس على عيناكِ فتوغل الدفء إلى قلبي"
_________________________

_أنهى "وليد" مكالمته مع "عامر" بعدما اتفقا سويًا على ما سيتم فعله في ذلك اليوم من قِبلهما ثم عاد لما كان يفعله برفقة "مازن" الذي اندمج مع والده كثيرًا و مع تكرار ما يقوم بفعله كانت النتيجة تزداد وضوحًا و إثمارًا.

اندمج "وليد" في عمل الوريقات الصغيرة تُشبه القلوب المطوية و بداخلها عبارات كتبها بخطها و "مازن" يعيد الرسمة الخارجية للنمط، خرجت "عبلة" من غرفتها و هي تتثاءب و حينما لمحتهما اقتربت منهما تقول بتعجبٍ:

"انتم صاحيين دلوقتي ليه ؟!"

اقتربت منهما بعد جملتها تجلس على الأرض و تستند بمرفقيها على الطاولة التي يعمل عليها كليهما، فيما قال "وليد" مُفسرًا:

"بنعمل حاجات لخديجة علشان الجمعية، بس هي كانت عاوزاه حاجات مطبوعة بس أنا عملتها بالايد، إيه رأيك ؟!"

سألها بنبرةٍ غلفتها الحيرة و الاحباط، بينما هي سحبته ورقة من الوريقات الصغيرة تقوم بفتحها بحماسٍ و هي تشهق بقوةٍ و قد اتسعت عينيها بزهوٍ ثم قالت:

"يا عفاريت ؟! دي عظمة على عظمة أوي بجد، تحفة"

سألها "مازن" بلهفةٍ:
"بجد !! أنا اللي عامل الرسمة على شكل قلوب و بابا اللي كاتب الجُمل دي، و هنخلص و نلونها"

ردت عليه بفخرٍ كونه قام بصنع ذلك:
"حبيب ماما عسل، ربنا يحفظه سكر مسكر زي أبوك يالا"

ضحك "وليد" رغمًا عنه من طريقتها، بينما هي ركضت من امامهما نحو الداخل حتى نظرا لبعضهما بتعجبٍ و قبل أن يطل تعجبهما خرجت هي ركضًا لهما و هي تقول بلهفةٍ:

"يلا أنا هلون و أنتم كملوا، إيه رأيكم ؟! قولولي بس عاوزين ألوان إيه ؟!"

سألها "مازن" بتعجبٍ:
"بجد ؟! هتقعدي تعملي معانا، طب بصي اعملي اللون مقارب للورق، تمام ؟!"

حركت رأسها موافقةً بحماسٍ ثم أمسكت الورقة الأولى و شرعت في تنفيذ ما عرضته هي عليهما، و كذلك "مازن" بينما "وليد" دون أن يعيِّ لذلك وجد نظره يتعلق بها و هي تجلس على الطاولة تستند بمرفقها عليها و كفها أسفل وجنتها، و كفها الاخر تمسك به القلم الخشبي الملون و تقوم بتلوين الورقة الصغيرة و جديلتها الكبيرة موضوعة على أحد كتفيها، كانت كما في صِغرها لذا ابتسم هو بشرودٍ ثم مدَّ أنامله يُزيح عن عيناها تلك الخصلة المتمردة التي انفردت عن الباقي.

رفعت "عبلة" عيناها له بمفاجأةٍ من فعلته بينما قال هو مُفسرًا بنفس التيه:

"الخصلة دي كانت مضايقاكي"

يوم الجمعة (تعافيت بك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن