{وَ لَقَدْ مَنَنّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَي}
الحمد لله الذى نظن به خيرآ فيُكرمنا بأفضل مما ظننا به
الحمدلله علي التمام وحُسن الخِتام
اللهم اجعلها نهايةَ خيرٍ لبداية طريقٍ أعظم
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه
*********سعادة تغمر الجميع وفرح ظهر فوق الأوجه والجميع يشعرون بالحماس، الابن الكبير هنا في بيت الرشيد اجتاز المرحلة الثانوية بامتيازٍ من وجهة نظره هو تقديرًا لتعبه والجميع هنا يشعرون بالسعادةِ به، نتيجة غير متوقعة أتى بها "فـارس" لهم وهدم كافة التوقعات كأنه خاض سباقًا ونجح فيه، ورغم حزنه صباحًا إلا أن دعم من حوله زاد من ثقته في نفسه، وزاد زهوه في ذاته وهو يجلس بجوار صبية العائلة الفارحين به، وقد أتى له "وليد" وجلس بجواره وهو يسأله بصوتٍ خافتٍ حتى لا يصل للبقيةِ:
_جيبت المجموع دا منين يا صايع؟ شكل مخك نضيف زي ما بيقولوا عنك، يا سوسة، لأ وكمان زعلان؟ دا أنتَ بجح، دا أنا قولت مش هتعدي صافي.
ضحك "فـارس" ورفع رأسه بزهوٍ تفاقم عن السابق وقال بخيلاءٍ في نفسه وطموحه قائلًا:
_قولتلك مش لازم أكون قدام الناس بذاكر، الحاجات دي بتاخد عين وتتحسد، كنت بذاكر بالطريقة اللي قولتلي عليها، أربعة أربعة اتنين، أربع ساعات قبل الفجر، أربع ساعات بعد العصر وساعتين متقطعين طول اليوم، مش خطتك دي؟.
ضحك له "وليد" ثم غمز وجلس بجواره وقد تحدث "حسن" مستفسرًا بحيرةٍ من صمتهم:
_أنتوا سكتوا ليه؟ غريبة عليكم يا عيلة الرشيد، أنتوا تسكتوا؟ دي علامة من علامات الساعة ولا إيه؟.
تحدث "وئـام" مُفسرًا سبب صمت العائلة بقوله الهاديء:
_ساكتين علشان الجيران قدامنا واحد مجموعه صغير، والتاني للأسف شال مادتين، كان عاوزين يهيصوا شوية قولتلهم مش هنا لما نروح عند جدهم يعملوا اللي هما عاوزينه هناك وعلشان الولدين دول صحابه.
أومأ لهم "حسن" بتفهمٍ ثم سأل الشاب بقوله:
_خلاص أنتَ مقرر برضه تكون دكتور نفساني صح؟ قعدتك مع "ولـيد" كرفت عليك؟ قولتلك دا محدش يقعد معاه مسمعتش كلامي، ألبسوا كلكم بقى.
ضحك الجميع عليه وخاصةً "ولـيد" الذي نظر في وجه ابن شقيقه ثم لثم وجنته، هو هنا الأقرب لهم في جميع المراحل العمرية، رافقهم وصادقهم في كل المراحل العمرية بمختلف مشاعرها وقادهم لطريقٍ كان هو خير الرفيق به، خرج من شروده على صوت "مـازن" ينطق بلهفةٍ:
_يا بختك يا ابن المحظوظة خلصت خلاص، أنتَ و"يـونس" فلتوا منها وخلصتوا هو دخل الكلية بقاله سنين وأنتَ هتحصله، وكمان مكانش فيه حد معاكم ولا قدكم، إحنا هناخد مقارنات لما نقول يا بس ساعتها.
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال