"الحلقة الثانية والعشرون"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
____________________لطالما كنت "سُكر" بمفردي هل تقبل أن تكون "لوز" الخاص بي ؟؟
_أنا يا "سُكر" العُمر أشيلك العمر كله بين جفوني.
___________________مساء الخير يا فندم، صاحب الرقم دا عمل حادثة على الطريق بالموتوسيكل وهو حاليًا في مُستشفىٰ*******
لم تكن مجرد كلماتٍ عادية يتفوه بها أحدهم بل هي كما الصفعة لطمت وجهها وأخر ما علق بذهنها كلمة المشفىٰ لينقطع خط الاتصال بعدها فصرخت بنبرةٍ عالية:
_ألـــو !! ألــــو !!.
لم تستطع التواصل معه بعدما وصلها صوت انقطاع الخط، فنزلت دموعها وتعالت دقات قلبها بخوفٍ قطع انفاسها، لم تجد بُدًا من جلوسها فركضت تسحب أول ما طالته يدها من ملابسها ترتديها بحالةٍ تعهدها للمرةِ الأولىٰ في حياتها، توقف عقلها عن العمل وهي تركض في أنحاءٍ مختلفة غير متهادية، حتى أنهت ارتداء ملابسها أخيرًا ثم خطفت كل ما طالته يداها وركضت ودموعها تتسابق على وجهها وكل ما يتردد بذهنها فقط:
_"صاحب الرقم دا عمل حادثة"
تلك الجُملة التي ألجمت عقلها وجعلتها أسيرةً في عالمٍ أخر، ركضت من البناية وقد توقف عقلها عن الاستغاثة بأيٍ من الشباب أو حتى أفراد عائلتها وكأن كل ما تعرفهم فقط يتلخصون بوجوده هو "عمار".خرجت من شارعها حتى وصلت للطريق العام فأوقفت أول سيارة أجرة قابلتها وهي تقول بنبرةٍ باكية كما أن خطواتها كانت أشبه بالركض:
_لو سمحت مستشفى *******.
لاحظ الرجل حالتها فوافق على الفور لذلك ركبت هي بلهفةٍ وحدثته بتوسلٍ باكيةً:
_لو سمحت…..بسرعة أبوس إيدك….بسرعة.
حرك الرجل رأسه موافقًا بينما هي أخرجت هاتفها تحاول التواصل مع رقمه وكأنها أصيبت بالعمى عن كل الأرقام عدا رقمه هو، حاولت الكثير والكثير حتى صرخت ببكاءٍ:
_رد بقى، رد قولي هو في إيه.
تحدث السائق يُشدد من أزرها بقوله:
_وحدي الله يا بنتي، إن شاء الله خير بإذن الله متخافيش.
انتبهت له فرفعت عينيها الباكيتين تقول بتضرعٍ:
_يا رب…..يارب طمني عليه ومش عاوزة حاجة تانية.
بعد مرور بعض الوقت مر كما الدهر بسالفه عليها حتى أوقف السائق السيارة أمام باب المشفىٰ الميدانية على الطريق، فأخرجت الورقة المالية تعطيها له دون أن تُكبد لنفسها عناء أخذ الباقي منه بل ركضت للداخل حتى أوقفها فرد الأمن يسألها بنبرةٍ جامدة:
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال