"الفصل السابع والعشرون"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
______________________قيل ذات مرةٍ عن سحر العيون:
أنا هُنا واقع أسير لا أريد حرية ولا أريد أن أكون الأمير
_______________________في شقة "مـيمي" كان "عمار" يجلس بجوارها وهي تطعمه في فمه طبق الحلو الذي عُرِفَت بمهارتها في صناعته وقد عاونتها "خلود" في هذا وهي تتعلمه منها، بينما "وليد" أنتظر لحظاتٍ حتى جلس معهم يأكل هو الأخر.
هتف "عمار" بلهفةٍ يوقف يد "ميمي" التي اقتربت منه بملعقةٍ كبرى تدخلها في فمه:
_خلاص والله مش قادر يا "ميمي"، دا تالت طبق أكله.
ردت عليه بوجهٍ مبتسمٍ:
_مليش دعوة خلص الطبق دا كمان، أنا قومت مخصوص علشانك، يلا يا ودا متتعبنيش بقى.
تنهد بثقلٍ وفتح فمه مُرغمًا على ذلك، فضحك "وليد" وهتف يشاكسه بقوله:
_مش فضلت تزن إنك عاوز تيجي هنا، ابلع يا حبيبي، ابلع.
حرك رأسه موافقًا بقلة حيلة ثم ابتلع الباقي، بينما "خلود" اقتربت منه تمد يدها بزجاجة المياه هاتفة بنبرةٍ هادئة:
_اشرب يا "عمار" وشك أحمر أوي.
حرك رأسه موافقًا فعاونته هي في تناول المياه حتى تنهد بعمقٍ وهتف بلهفةٍ:
_"ميمي" !! أبوس إيدك كفاية، خلاص مش قادر.
تركت الطبق من يدها به تقريبًا مقدار ملعقتين وهتفت بنزقٍ:
_خلاص أنتَ حر بقى، بكيفك.
وقف "وليد" يقول بنبرةٍ هادئة بعدما ترك طبقه:
_طب أنا مضطر أمشي، تسلم إيدك يا "ميمي" عاوزين حاجة بقى مني ؟؟ لو كدا ممكن أجي اروحك كمان شوية يا "عمار".
رد عليه الأخر بلطفٍ يعبر عن امتنانه:
_يا باشا كتر ألف خيرك لحد كدا، تسلم وأنا هكلم "عامر" ييجي يوصلني كفاية عليك كدا النهاردة بقى.
حرك رأسه موافقًا ثم قام بتوديعهم ورحل من المكان، فيما تحركت "ميمي" تستند على عصاها وهي تقول بنبرةٍ هادئة:
_طب هروح أنا بقى أصلي في الأوضة وأفرد رجلي شوية، خدوا راحتكم هنا لحد ما العيال يرجعوا من المسجد.
حركا رأسيْهما بموافقةٍ لها حتى اختفى أثرها تمامًا فحملت "خلود" الأطباق الفارغة ودلفت للداخل وهو يراقبها بوجهٍ مبتسمٍ لتعود له من جديد بعدما قامت بجليهم تتنهد بعمقٍ ثم خلعت حجابها وفردت خصلاتها حينما رفرفت برأسها لتنفرد خصلاتها حول وجهها حينها تنهدت بعمقٍ واقتربت تجلس بجواره ثم قالت بنبرةٍ هادئة وهو يتابعها بعينيه المُثبتة فوق وجهها:
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال