"الحلقة السادسة والعشرون"
"تعافيك بك يوم الجمعة"
___________________لَــكـنـه داري وخــيـر الــدار.... دار أمــان.
____________________أبتسم وهو يستمع للكلمات والعبارات وشعر حقًا أنها توصفه وكأن الكلمات كُتبت لأجلهما سويًا وقد أصابت الهدف في الاختيار، لذا فتح ذراعيه لها حتى ارتمت عليه تحاول إخفاء تأثرها الذي ازداد أضعافًا بقوله متأثرًا:
_فاكرة لما قولتيلي أني أحن حاجة جت في العمر ؟؟ عاوز أقولك أني بدأت أحسب العمر دا من أول وجودك فيه يا "خديجة".
رفعت رأسها تطالعه بوجهٍ مبتسمٍ ظهرت اللمعة به لذا هتفت بمرحٍ وفرحةٍ كبرى:
_الدار في وجودك أمان يا مهلبية.
ضحك رغمًا عنه فوجدها تضيف من جديد بنفس الحماس:
_بقولك إيه مش كنت بقولك يا "مهلبية" ؟؟ أنتَ اترقيت وبقيت "مهلبية بالقشطة" أبسط يا عم.
ضحك هو الأخر ثم سألها بنبرةٍ بها أثر ضحكاته:
_طب وأخر الليلة دي إيه بقى ؟؟ يعني هدايا وشكلك زي القمر بصراحة تتاكلي من كتر حلاوتك، فيه إيه تاني بقى؟
تنهدت بعمقٍ وأشارت له بالتريث وهي تقول بمرحٍ:
_يابني أصبر على رزقك بس.
حرك رأسه موافقًا وهو يحاول كتم ضحكته، فوجدها تتحرك من الغرفة وهي تركض بلهفةٍ فنظر في أثرها بتعجبٍ حتى وجدها تعود له من جديد تمسك في يدها طبقًا صغير الحجم مستدير الهيئة ويتوسطه قالب كعك صغير الحجم من صنع يدها بنكهته المفضلة، اتسعت ابتسامة عينيه قبل فمه وظل مُحدقًا بها لتقترب هي منه بابتسامةٍ بشوشة وهتفت بفرحةٍ:
_قولت اعملك الكيك اللي بتحبه من ايدي، ب
علشان كل حاجة الليلة دي تبقى من أيدي أنا، إيه رأيك؟تنهد "ياسين" بعمقٍ ثم هتف بمحبةٍ نطقتها نظراته قبل فمه:
_بصراحة يعني كتير أوي والله، كل حاجة كتير وباين إن فيه مجهود كبير علشاني، حتى لو من غير حاجة كفاية بس إنك هنا.
ابتسمت بسعادةٍ ثم مدت يدها بالطبق وهي تقول:
_طب يلا دوق بقى وقولي رأيك.
أمسك الطبق وأمسك قطعة الحلوى وقبل أن يتذوقها مد يده يطعمها حتى أكلتها هي بفرحةٍ وتناولها من بعدها ثم هتف بقولها المراوغ:
_بس إيه دا يا كتكوتة ؟؟ محدش هيعرف يكلمك بعد كدا، التطور اللي موجود دا مخلي الواحد راسه مرفوع لفوق بيكي، ربنا يباركلي في وجودك.
التفتت خلفها تمسك دفترًا صغيرًا ورافقه قلم وهي تقول بلهفةٍ:
_طب هنا بقى تكتب ليا عيب من عيوبي علشان أغيرهم، يعني حاجة زي لعبة كدا، أو ممكن مثلًا حاجة بقت موجودة فيا مش حاببها، تمام ؟؟
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال