"الحلقة العشرون"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
__________________________اذا ثَقُلَ حِملُكَ أنا هنا....
وإن مال كَتِفكَ أطمئن فأنا هنا
_________________________يوم الجُمعةِ صباحًا قبل موعد الصلاة خاصةً في شقة "ياسين" كان المشهد من أكثر المشاهد المُحببةِ للقلوب، حيث وقف و بجواره "يزن" و خلفه "خديجة" و الفتاتين يرتدين ملابس الصلاة وهو يأم الصلاة بهم، لحظة هدوء و سَكينة تسكن البيت و كذلك قلوبهم آمنين في كنف الله ورعايته.
_السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
سَلَّم "ياسين" بعد قول التشهد أولًا ثم كرروا هم من بعده يلقون التحيات، ثم رفع كفيه يدعو الله بعد صلاته وهم معه أيضًا، يعلمهم طريقة الصلاة فلازالوا في حيرةٍ من بعض الأمور في الصلاة لذلك يحرص هو على الاجتماع بهم حتى يثق أنهم تعلموا الصلاة منه ويعتمد كلٍ منهم على نفسه.
التفت لهم ثم رفع صوته بقول اذكار ما بعد الصلاة ينطقها بتروٍ وهم خلفه بنبرةٍ يغلبها النعاس، حتى انتهى أخيرًا فوجدهم على وشك الحِراك فرفع صوته أكثر حتى خرجت نبرته جامدة بقوله:
_اقــعدوا !! مفيش نوم تاني.
ضحكت "خديجة" رغمًا عنها بينما "جاسمين" نطقت بضجرٍ:
_يا بابا عاوزين ننام حرام، دا ظلم.
حرك رأسه موافقًا ثم أضاف بسخريةٍ:
_أيوا أنا راجل ظالم، اترزعي بقى
ألقت رأسها على قدم والدتها تقول بمعاندةٍ:
_طب والله لأنام هنا.
ربتت "خديجة" على ظهرها وهي تضحك رغمًا عنها، بينما نطق "يزن" بعدما تثاءب:
_طب ننام شوية بس ؟؟.
حرك رأسه نفيًا ثم أضاف:
_قولت لأ، هنفطر لحد ما الجمعة تبدأ وبعدها بقى ننزل مفيش نوم تاني خالص.
بدا الضُجر على أوجه الثلاثةِ فيما ارتمت "نـغم" للخلف تمام موضعها حتى رفعها "ياسين" وهو يقول مُتكئًا على حروف كلماته:
_احنا هنام ؟؟ اصحي يا بت.
رفعت "خديجة" صوتها تقول بنفاذ صبرٍ:
_لأ كدا كتير بقى !! بقولك إيه سيب العيال تنام النهاردة الجمعة، إيه الصداع دا من الصبح، ما تنام يا سيدي.
رد عليها هو بسخريةٍ:
_دا بدل ما نقعد مع بعض أسرة كلنا كدا علشان نتعود على بعض؟
سألته "خديجة" بسخريةٍ:
_يا سلام ؟؟ يعني هما الساعتين دول اللي هيخلوا الحب يولع في الدُرة ؟؟.
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال