"الحلقة الثامنة"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
_________________________"أود أن أسألكِ في أي سماءٍ تَسكنين فما أنتِ سِوىٰ قَمرٌ مُنيرٌ في فلكُ قلبي تَدورين و علىٰ مجراتَ حُبي تتحركين"
__________________________"هتروحوني و لا أضربلكم خلود؟"
تفوهت "جاسمين" بذلك بحنقٍ لا يتلائم مع صِغر عمرها، حتى سألتها "خديجة" بتعجبٍ حينما اقتربت منها:
"نعم ؟! تضربي مين أنتِ ؟! احترمي نفسك و قولتلك تتكلمي عن الأكبر منك كويس"
جلس "ياسين" على ركبتيه أمامها ثم قال موجهًا حديثه لزوجته:
"استني أنتِ يا خديجة"التفت ينظر لتلك "الدُمية" كما يُلقبها و هو يقول بنبرةٍ هادئة:
"فيه إيه ؟! و بتتكلمي عن خالتك كدا ليه ؟!"ردت عليه بحنقٍ بعدما ضمت ذراعيها أمام صدرها:
"علشان هي مش عاوزاني أطردها من الأوضة و أنام فيها"
اتسعت عيني "خديجة" ببلاهةٍ فيما ظهر الاستنكار على وجه "ياسين" و هو يقول بسخريةٍ:
"نعم ياختي ؟؟ مش عاوزاكِ تطرديها من الأوضة، لأ ملهاش حق بصحيح"
_"شوفت بقى ؟!"
قالتها باندفاعٍ جعله يحاول كظم غيظه فيما اقتربت "خلود" من خلفها و هي تركض نحوها و حينما توقفت قالت بغيظٍ مكتوم:"بت !! انا صابرة و ساكتة عليكِ علشان الدم اللي ما بينا، لكن كدا كتير، أنتِ عاوزة إيه ؟!"
التفتت لها تقول بحنقٍ:
"عاوزة أنام في أوضتك و أنتِ تنامي مع ماما هنا"_"طب و عمار دا أعمل فيه إيه"
سألتها "خلود" بتهكمٍ و هي تضع يدها في خصرها، بينما "جاسمين" قالت بضجرٍ:"أنا بحب اسهر في أوضتك مليش دعوة بقى، تعالوا ناموا هنا"
اقترب "عمار" من الخلف و هو يقول بنبرةٍ هادئة:
"طب نحلها سوا طيب ؟! إيه رأيك نسهر كلنا سوا ؟! أنا و أنتِ و خلود و يزن كمان ؟!"قلبت عيناها بتفكيرٍ ثم هزت رأسها بقوةٍ كعلامةً على الموافقة، بينما قالت "خلود" بتهكمٍ:
"يا سلام ؟! أنتَ هتنصر المفعوصة دي عليا يعني؟"نظرت لها "جاسمين" بضجرٍ بينما "عمار" حملها على ذراعيه ثم قال بنبرةٍ ضاحكة:
"خليها عليكِ، هاتيها تقعد معانا شوية و نسهر ولو نامت أنا هجيبها هنا تاني، تمام ؟!"
تحدثت "خديجة" بلهفةٍ:
"لأ معلش، اقعدوا انتم براحتكم و خليها هي معايا هنا أحسن"قبل أن تنطق "خلود" و توافقها كان "عمار" سبقها و هو يقول متفهمًا:
"لأ متقلقيش مش أول مرة يعني نسهر سوا أنا و هي، هاتي يزن كمان و نغم"
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال