حارسي الشخصي (كاملة)

حارسي الشخصي 3 الحلقة 12

حارسي الشخصي 3 🦋♣️
الحلقة 12

لم اشعر كم بمدة اللحظات التي مرت عليها في حضنه ، شعرت لهدوء اطمئنان ،سكينة ، المراة الحديدية التي تعودت ان تعتمد على نفسها اليوم هي تلجأ لحضن رجل غريب لاخفاء احزانها و مخاوفها .
هدأت اخيرا و ابتعدت عنه متوترة .
مسحت دموعها و عدلت نفسها :انا اسفة
راهول :هل ارتحتي قليلا ؟
ابتسمت له :نعم ارتحت كثيرا .
راهول :طمئني قلب صغيرتك لقد خافت كثيرا
هيلي :حسنا .

تردد قليلا قبل ان يمسك ذراعيها و يساندها للصعود ، التفت له مستغربة اهتمامه الشديد بها .
فجاة انتبهت لبقعة الدم البارزة من قميصه و اوقفته للحظة ، تحستت ذراعه و هو ظل ينظر لها مستغرب و متلبك .
هيلي :ذراعك تنزف
راهول :لا تهتمي الان يجب ان ترتاحي .
مسكت يده بشدة و نظرت لعينيه :انت تهتم بي و بفيدهي ، لقد اصبحت جزء من حياتنا اسمح لنا ان نصبح جزء من حياتك ايضا .

تفاجىء من كلامها ، لمعت عينيه بعد ان لامست جملتها قلبه الوحيد و البارد لسنوات .
انتبهت لجملتها و اغمضت عينيها بتوتر :هيلي اقصد انت لم تذهب الى المستشفى على الاقل ضمد جرحك هنا .
مثل الطفل تبع اوامرها بعد ان اصرت ان تسانده بدل من ان يساندها و جلس على حافة السرير ينظر لها .
نظرت لعينيه بخجل قبل ان تفتح قميصه و تخلعه بحذر ، جلبت علبة الاسعافات الاولية التي لم تخبئها بعد .
نزعت الضماد القديم و عقمت الجرح ، تألم راهول في صمت بعد ان شعر بحرقة الجرح .
مسكت يده و ابتسمت :انت لست رجل آلي ، انت بشر ، لحم دم روح و قلب اذا تألمت عبر لا داعي لتحمل ذلك في صمت .
راهول :لست متعود على مشاركة الآلام و اظهارها سيدة هيلي .

بحركة جريئة منها وضعت يدها على صدره جهة قلبه  و نظرت لعينيه متحدثة بهدوء .

هيلي :ربنا لهذا  السبب لم تشفى منها بعد .
ابتلع ريقه بعد ان ركز مع عينيها ، شفتيها و نبرة حديثها ، ادار وجهه بسرعة متجنبا النظر لها ، واصلت تنظيف الجرح ، بعد ان شعر بالالم ضغط على يدها و تمسك بها بشدة ، ابتسمت هيلي وواصلت تنظيف الجرح ثم بدات في النفخ عليه بهدوء .

ظل ينظر لها مراقبا اياها و هي تنفخ بهدوء متسائلا في نفسه عن عدم منعه لنفسه النظر لها ، بعد زوجته و رغم تعامله مع النساء كانت  هيلي ثاني امراة ينجذب لها بهذه الطريقة الغريبة .
راهول في نفسه :شخصية غامضة كرواية طويلة  ، اكتشف فصل منها كل يوم ، ربنا لستي اجمل امراة في العالم لكنني اشعر بسحر خاص و شعور غريب  كلما رايت وجهك الطفولي من انتي و لماذا اعتدت على وجودك انتي و صغيرتك في حياتي .

نظرت له و انتبهت انه مدقق بالنظر لها .
هيلي :هل حدث شيء ؟
ادار راسه بلا و هو ينظر لها .
احضرت قميصا نظيفا من خزانته و حاولت ان تلبسه اياه لكنه مسك كلتا يديها مانعا اياها ، حاولت افلات يديها لكنه كان متمسك بها بشدة .