الفصل الثانى"بداية النهاية"

2.3K 116 9
                                    


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"أريـد إيـقـاع هـادئ أسـتـمـعُ إلـيـه بـيـن أيـدى تُـعـزف بـحـمـاس"

ندى الزيني "حـوريـة"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصل "حسن" إلى منزله "عائلة سراج" قبل "فادي" الذى كان يركض و يُجاهد ليكون أسرع من خطوات أبيه السريعة و بقوته البدنية سبقه و نشاطه يُحسد عليه بحق في هذا السن، طرق الباب بقوة لتفتح "هُدى" الباب بفزع لتتفاجئي الذى أرتمى عليها بقوة لتتراجع للخلف و كان "حسن" يُحيطها بقوة لدرجه كان يُكسر عظامها من قوته.

كان "فادي" يلهث بقوة من ركضه وراء أبيه و تحدث بتذمر و هو ينظر إليه:
"انا مش فاهم بجد أنت إزاي في بداية الستين يا راجل و تجرى زي الفرسة؟!"

صمت لبُرهة ثم مصمص شفتيه بتحسر على نفسه مُردفًا:
"عيني عليك يا فادي يا حسرة قلبي عليا الراجل اللي عنده ستينن سبقني و انا اللي عندي ثلاثين مش قادر اسابقه!.. انا هروح اقتل جدي اللي جوزكوا بدري و سابني متشحطط كده"

ترك "حسن" زوجته ثم التفت لذلك المتذمر ثم قال بثقه:
"انا بهتم بجسمي و بلياقتي البدنية مش زيك عامل زي الصُرصار اول ما بتقلب على ضهره ميعرفش يقوم"
-"تسلم يا حاج"

تفوه "فادى" بهذا الحديث بحسرة، ثم تقدم خطوة و على غلفه اختطف والدته لأحضانه مُخرجًا لسانه لأبيه الذى كان يُحملق إليه بصدمه، ثم تحدث "حسن" بغضب:
"فادي سيب مراتي احسنلك"

رمقه "فادي" بسخرية مُردفًا بمُعاندة:
"لأ"

نظروا لبعضهما بتحدي كأنهم ملوك ضد بعضهم في حرب ما، ثم على حين غفله ركض "حسن" نحو "فادي" الذي أبعد والدته بفزع و أخذ يركض في   أنحاء "الڤيلا"، ضحكت "هُدى" عليهم بصخب ثم ذهبت إلى المطبخ لتُحضر الطعام.

نظر "حسن" إلى خلف "هدى" بخُبث و ترك "فادي" يركض في المنزل، ثم توجه خلف زوجته التي كانت تُحضر الطعام، أحاط خصرها من الخلف و أسند ذقنه على كتفها، بينما "هُدى" فزعت و تسارع نبضات قلبها ثم أدركت الأمر وأبعدته بحنق قائلًا:
"مش هتبطل الحركات دى يا حسن!"

تأفف بضيق من زوجته التي تقطع هذه اللحظات، ثم قال بتذمر كالأطفال:
"يا هُدى بقا يعني بعدت الواد فادي تيجي انتِ تبوظي اللحظة الله يسامحك"

ابتسمت "هُدى" على تصرفات زوجها الطفولية لم يتغير أبدًا، ثم تقدمت منه و قبُلته على وجنته قائله:
"خلاص يا حسن متزعلش يا راجل بهزر"

ابتسم بخبث، ثم تقدم أكثر منها و قبُل رأسها بحنان و احتضن خصرها.

قطع هذه اللحظة دلوف "فادي" الذي كان يُشيح بيده مثل النساء مُردفًا باستنكار:
"الله الله غفلتني يا حسن و بتخوني قُدامى كمان؟!"

غَــزل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن