الفصل الثاني عشر "فُقد الوعي مِثلها"

1.1K 75 11
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمال يولد بأشكال عديدة، فقط غير زاويتك و ستراه في كل مكان.
"سيغموند فرويد"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادارت وجهها ناحيه النافذة و تحاول جاهده ان تكتم الابتسامة التي تخرج منها بعفويه، نظر لها بطرف عينه و ابتسم بخفه و اكمل طريقه ناحيه منزله و هو يتوعد بين نفسه انها تعيش يوم لطيف لم تنساه.
بعد خمس عشر دقيقه وصل "آدم" للمنزل و ركن سيارته في المكان المخصص لها ثم ترجل من السيارة و استدار لكى يفتح الباب الآخر لـ "غزل" و لكنه صُدم من فتح الباب على مصرعيه و ترجل منها "غزل" التي قالت بسخريه:
"انا مش اميره من ديزني عشان تفتحلي الباب الحمد لله معايا ايدين يا دكتور"

حك "آدم" ذقنه و هو يدعي التفكير و قال بعد صمت دام لثواني:
"معاكِ حق.. يلا يا حضرت المُقدم"

سارا الاثنان بجانب بعضهم متجهين إلى داخل المنزل و لكن الفرق بينهم ان "غزل" تسير بهيبه تُحسد عليها بينما "آدم" يسير و يرمقها بحُب بين الحين و الآخر.

دخلا الاثنان و لم تفكر "غزل" كثيرًا فهي حقًا جسدها يريد ملابس اكثر راحه، توجهت سريعًا للطابق العلوي و فتحت باب الغرفة و توجهت للخزانة الخاصة بها و دخلت المرحاض لكى تبدل ثيابها، بينما "آدم" فكر ثواني و بعد ذلك صعد لنفس الطابق و لكن دخل للغرفة الثانية و كان يوجد بها بعض من ملابسه لذلك اخذ ملابس بيتيه مريحة باللون الأسود و دخل المرحاض الخاص بالغرفة.
بعد عشرون دقيقة نزلت "غزل" للطابق الأرضي و ارتدت ملابس بيتيه فضفاضه باللون السماوي و مسدت شعرها لذيل حصان و منسدل بطوله خلف ظهرها، اتى لأنفها رائحه شهية من ناحيه المطبخ، تحركت بخفه و دخلت المطبخ سائله بابتسامه صغيرة:
"بتطبخ ايه؟"

التفت لها "آدم" و قال بابتسامه حنونه:
"انا بعمل الغدا و طبعًا انتِ مفطرتيش.. اقعدي على الكرسي ده و الفطار على الطرابيزة انا محضره.. و لو سمحتي متقوليش انا مش جعانة"

اومأت بهدوء و اقتربت من السفرة الصغيرة و جلست تنظر للطعام، هي لا تريد ان تأكل الآن و لكن سوف تتذوق الطعام، امسكت بالمعلقة و تذوقت من طعامه و قالت بتلذذ و تناست تمامًا انه امامها:
"ايه الجمال ده"

ابتسم "آدم" بتوسع و سألها بتلهف:
"يعني الأكل عجبك؟"

التفتت له و قالت بهدوء:
"جدًا... تسلم"

ابتسم اكثر من قبل حتى ظهرت غمازاته على وجنتيه مما زاده لطافه ثم قال بحماس:
"انا هعمل غدا تحلفي بيه طول عمرك"

و التفت يكمل الطهى بحماس طفولي، انتهت "غزل" من الطعام و قالت له باقتراح:
"طب بما اننا اخدنا اجازه و انا مش عارفه اعمل ايه.. ممكن اساعدك؟"

غَــزل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن