الفصل السادس عشر "أنتِ حُب الآدم يا غـزل"

840 69 4
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«عـالـمـي أنـا مـا هـو إلا كــتـاب يُـقـرأ و شـيء سـاخـن أحـتـسـيه و إنـعـزال عـن الـعـالـم  الـواقـعـى بـ اكـمـلـه»
نــدى الزيني "حــوريــة"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتسعت كلتا عيناها بصدمة و أصابها حالة من الذهول التام، هل قال للتو أنه مُتعاطي ممنوعات؟!، حركت رأسها ناحيته رأته لم يفرق عنها كثيرًا هو الآخر انتابه حالة من الذهول، تجاهلت كل هذا و صرخت به بصوتٍ هادر مُتألم:
"الكلام ده صح آدم؟!"

كان يُخفض رأسها مُزدردًا لعابه بصعوبة كأنه يبتلع سكاكين حادة  ثم رفع رأسه لها يرمقها بنظرات حارقة مُردفًا بصوت مبحوح:
"أيوه يا غزل"

صُدمت من رده المباشر لها و صرخت به بصوتٍ أعلى مُنفعله:
"أنتَ…أنتَ ازاي تخبي عني حاجة زي كده؟!.. انتَ لو كُنت صارحتني مكنش هيبقى الحال كده و أعرف من عمك.. بجد انا مصدومة فيك.. انتَ وعدتني مش هنخبي حاجة على بعض انتَ خاين للعهد يا آدم..أنتَ خاين يا آدم..خـــاين"

ابتسم "محمد" بتوسع و أخذ يشاهدهم باستمتاع و كأن فرصته أتت على طبق من ذهب، أردف يوجه حديثه لـ "غزل" و ظهرت من نبرته الخُبث و المكر:
"مصدومة انه كان مُتعاطي… انتِ لسه متعرفيش الحقيقة يا حضرت المُقدم دي مُقدمة الموضوع"

سألته "غزل" بتوجس:
"قصدك إيه؟!"

رد "محمد" مُبتسمًا بشطانية:
"قصدي.. إن الحقيقة لسه هتكتشفيها… أممم هقول و اكسب ثواب برضه… آدم يا غزل كان بيحب واحدة تانية غيرك و الله أعلم ممكن لسه بيحبها"

حاولت "غزل" جاهدة أن تكتم دموعها و تظل صامدة أمامه و ألتفت لـ "آدم" مرة ثانيه ترمقه بصدمة و عدم تصديق، بينما هو بادلها نظرة رجاء و دموع حارقة تسيل على وجنتيه، أردف "آدم" بحشرجة و ظهرت من نبرته التوسل لها:
"غزل اهدي.. انا هفهمك على كل حاجه بس.. بس اسمعيني عمي عايز يوقع بينا متخليش ينجح تخطيطه ارجوكِ"

أنهى حديثه و وقف أمامها مباشرة يرمقها بخضراويته و التي اندمجت مع اللون الأحمر أثر دموعه ثم أمسك يدها اليمنى يداعبها بابهامه قائلًا برجاء:
"اسمعيني…و بلاش الشك ارجوكِ"

سحبت يدها من يده ترمقه بنظرات حارقه مؤلمه تصرخ بهياج:
"أنتَ خـــــــاين و بس يا آدم انتَ خـــــاين"

هز "آدم" بالرفض عدة مرات مُردفًا بدموع حارقه:
"لاء… لاء يا غزل متظلمنيش… أنا هحكيلـ…. "

قطع حديثه صفعة مُندوية على وجنته منها و رفعت سبابته أمامه مُهددة إياه:
"مش عايزة أسمع مِنك حرف… انساني يا آدم و لو عندك كرامه تطلقني.. الخاين معندوش مكان عندي"

غَــزل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن