الفصل السابع "ليلة لا تمُر بخير"

1.4K 86 10
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترقرقت عيني عندما نظرتُ لتلك الورود الهادئة بسلام.. رفرفت واحده منهم بـ أوراقها الجذابة فأصابني السكينة.. أمعنتُ النظر أكثر لهم فـ ابتسمت بخفوت و تمنيت أن أصبح مثل هؤلاء الورود.. أُرفرف بـ أوراقي بسعادة مثل هذه الوردة.. يقطفني أحدهما و ينجذب لرائحة الفائحة التي تخرج منى.. بمجرد التفكير بالأمر فهو مستحيل و لكن الحلم ليس مستحيل عزيزي.

نـدى الزيني "حــورية"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"كده اقدر اقولك إنك وقعت يا خويا"

تفوه بذلك "فادي" ساخرًا من "آدم" الذى كان يتحدث بحالميه شديده، رمقه "آدم" باشمئزاز قائلًا بغضب:
"على فكره بقا انتَ مش بتشيل عينك من اختها و شكلك وقعت انتَ كمان"

حك "فادي" جبينه بتوتر مُردفًا بحمحمه:
"احم.. هو انا بقيت مكشوف كده!"

امتعض وجه "آدم" و هتف بسخرية:
"مكشوف!.. ده انتَ بسم الله ما شاء الله مصر كلها هتعرف"

-"يلا منك ليه عشان هنتأخر و ابقوا اتشاكلوا بعدين"

تفوه بذلك "زين" من خلفهم و يقف بجانبه "أدهم"، التفتوا كلاهما لهم بامتعاض ظاهر على وجوههم، هتف "أدهم" بملل:
"اخلصوا يلا هتنحوا كتير الساعة بقت خمسه و احنا لسه هنا...و انتَ يا استاذ روميو مش هتموت عشان تكتب الكتاب واقف لسه عندك ليه تستنى العروسة تجيلك هي.. رجاله آخر زمن"

صفق له "فادي" بفخر كأن ابنه الصغير حصل على جائزه للتو قائلًا بتكبر:
"عيني عليك بارده يا حبيبي تربيتي يالا و ربنا"

وضع "أدهم" يده على صدره كتحيه له ثم قال بفخر:
"تربيه ناقصه طبعًا يا حبيبي"

-"حبيب قلبي و ربنا"

مصمص "آدم" شفتيه بحسرة مُردفًا بحزن:

"حسبي الله و نعم الوكيل الواد كان زي النسمة جه واحد خلاه لاحول له و لا قوة.. اشوف فيك يوم يا فادي يا بن هُدى"

هتف "زين" بتأفف:
"إخلصوا يلا عشان غيث مستني تحت بقاله اكتر من ربع ساعه هو و اخته و اكيد زهق و بيدعي علينا"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-"غزال صوريني عِدل بدل ما اجيلك و اعمل الغلط في نُص الشارع"

تفوه بذلك "غيث" بتوعد، هتفت "غزال" بلهفه:
"عيب يا غيوث ده أنا حتى بعملك سيشن حلو و كل صورك اللي بتنزلها أنا اللي بصورهالك.. و يلا عشان نتصور سيلفي"

اقتربت منه و وقفت أمامه، بينما "غيث" مال بجزعه العلوي قليلًا كي يستند على كتف شقيقته، التقطت "غزال" الصورة بعدما عدلوا من أنفسهم خارجين لسانهم بلُطف.

غَــزل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن