الفصل الثامن عشر "أحبُك يا سُكري الأصلي"

1K 65 0
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناس يمحون ماضيك الجميل مقابل موقف سيء منك، و الله يمحو ماضيك السيء مقابل توبة منك، فأيهما أحق بطلب الرضا؟.

"الشعـراوي"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارتجف جسدها من أنفاسه الحارة التي تُلطخ وجنتها بهدوء، اغمضت عيناها تستمتع بكلماته التي تُذيب قلبها و على وشك السقوط صريعة أمامه، ابتلعت لعابها و أردفت بهدوء:
"شكرًا على الهدية"

ابتعد بوجهه قليلًا و رمق عيناها بحُب ثم اقترب مُقبلًا قمة رأسها قُبلة مطولة يُعبر بها عن حُبه، همس لها بحنوٍ:
"شكرًا على ايه؟.. و بعدين الهدية دي معمولة مخصوص للقمر.. يا قمر"

حمحمت بتوتر ثم ابتعدت مُتحركة من أمامه و لكن شهقت بعفوية عندما أمسك يدها برقة قائلًا:
"استني لسه مخلصتش كلامي"

التفتت له رامقه خضراويته التي تعشقهم، اقترب منها "آدم" و احاط خصرها بحُب مُردفًا بابتسامة عذبة و هو يرمق عيونها مباشرةً:
"غزل.. أنا فرحت انك عايزه تتعالجي بإرادتك.. فاحنا هنبدأ النهارده"

أومأت له موافقه بهدوء و سألته:
"هنبدأ أمتى؟"

رد "آدم" و هو مازال يُحيط خصرها:
"هنبدأ في آخر اليوم بعد ما آجي و انتِ تكوني خلصتِ شغل.. انا محضر أوضه في الدور التاني زي العيادة بالظبط.. و على فكره ممكن تقوليلي يا دكتور"

أنهى حديثه بمرح و ابتسمت "غزل" له دون إرادة، شعُرت بشفتيه تلثُم وجنتها بحُب شديد، حاولت الافلات مِنه و لكن قيدها بإحكام قائلًا بمشاكسه:
"متحاوليش تبعدي عشان هأقرب اكتر"

اتسعت كلتا عينها بزعر و صرخت به تعنفه:
"و الله؟!.. و فاكرني هسكت يعني تبقى بتحلم يا دكتور"

ضحك "آدم" بصخب و أظهر أسنانه الجذابة و صوت ضحكاته الرنانه اطرب أذن "غزل" التي قالت بذهول تام:
"على فكره ضحكتك حلوة اوى… متضحكش قدام حد الا انا"

توقف "آدم" عن ضحكاته رامقًا اياها بنظرات عاشقه ثم هتف بهمس و على ثغره ابتسامة مُشرقة:
"حاضر.. و انتِ متضحكيش قدام حد.. أصل ضحكتك دي بتشدني و لو ضحكتي قدام حد هتشديه و انا مش عايز غير انك تشديني انا بس"

أومأت بتوتر و قالت و هي تُحمحم:
"احم.. يلا عشان نشوف رهف و كل واحد يروح شُغله"

كادت أن تبتعد و لكن قيدها "آدم" بأكثر إحكام و هو يقول بهمس عاشق:
"استني نسيت حاجه كمان"

رمقته بانتباه حتى اغمضت عيناها عندما اقترب "آدم" يُقبل رأسها مُردفًا:
"بالتوفيق يا سُكر أصلي"

غَــزل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن