الفصل الخامس عشر "مُتعاطي مخدرات!"

990 69 0
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال قيس عن ليلى:
تَذَكَّرتُ لَيلى وَ السِنينَ الخَوالِيا
وَ أَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهو ناهِيا
وَ يومٍ كَظِلّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلّهُ
بِلَيلى فَلَهّاني وَ ما كُنتُ لاهِيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اطرق رأسه للأسفل يُفكر في تلك المسكينة التي لم تُذق معنى الراحة، اخذ يفُكر هل من عائلة تكون بمثل هذا السوء، يا الله كم هذا العالم قاسٍ للغاية، افاق من شروده على صوتها الهادئ:
"يا دكتور انا دكتورة و فاهمه انا بعمل ايه.. لو سمحت انا عايزاها تخرج و انا هتولى الموضوع متقلقش"

هتف الطبيب بعملية:
"يا دكتورة والدة حضرتك محتاجة يوم على الأقل هِنا.. متنسيش ان في تلف في بعض الأنسجة الحيوية عايزة رعاية اكتر من كده"

تنهدت "فاطمه" قائله برزانه:
"فاهمه يا دكتور.. معلش انقلها على عربية اسعاف عشان تطمن اكتر و انا دكتورة و عارفه انا بعمل ايه صدقني مفيش خطر"

عقد الطبيب ساعديه امام صدره قائلًا مُزفرًا بحرارة:
"ماشي انتِ المسؤولة"

خرج الطبيب لكي يُحضر مُمرضتان لنقل والدة "فاطمه"، التفتت الأخيرة قائله و هي ترمق "غيث" بامتنان:
"بجد شكرًا لحضرتك و انك وقفت معانا لحد الوقتي"

نهض "غيث" من موضعه و تقدم خطوتين منها مُردفًا بابتسامه عذبة على ثغره:
"مفيش شُكر يا دكتورة ده واجبي"

بادلته الابتسامة العذبة مُمتنه له كثيرًا، افاقوا من نظراتهم على صوت احدى الممرضات و هي تقول بعملية:
"احنا جينا.. تعالي حضرتك ساعدينا عشان الجرح ميفتحش"

أنهت الممرضة حديثها و هي توجهه لـ "فاطمه" التي تقدمت منهم و قالت بهدوء:
"تمام.. واحدة تشيل عنها الأجهزة.. و انا هرفعها و واحدة تيجي تساعدني.. اهم حاجة جبتوا كرسي؟"

اومأت كلتاهم موافقين و تقدمت واحدة منهم تُزيل المحاليل من يد "زينب" و الأخرى تُساعد "فاطمه" على رفعها برفق حتى يجلسوها على الكرسي المتحرك.

بعد خمس دقائق تم نقل "زينب" لسيارة الإسعاف و كادت "فاطمه" ان تتبعها و لكن اتى لمسامعها صوت "غيث" عندما قال مُقترحًا:
"تعالي يا دكتورة انا هوصلك افضل.. عشان اطمن اكتر"

التفتت له "فاطمه" قائله و هي راسمه على ثغرها ابتسامة صغيرة:
"لا مفيش مشاكل تقدر انتَ تروح اكيد اهلك قلقانين عليك"

هز "غيث" رأسه رافضًا و قال بهدوء:
"اهلي عارفين انا فين.. و بعدين انا عايز اطمن على والدتك انها وصلت بالسلامة و بالمرة تكوني معايا اطمن اكتر.. اظن من حقي على فكرة و عشان اطمن ماما على والدتك لأنها هتسألني و خايفه عليها"

غَــزل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن