الفصل السابع عشر "فسُبحان اللّٰه حِينما يُبدع"

1K 69 5
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعيني أؤسس دولة عشق
تكونين أنتِ المليكة فيها
و أصبح فيها أنا أعظم العاشقين

"نــزار قبــاني"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاولت أن تسحب يدها مِنه و لكن هو أمسك يدها بإحكام قائلًا بدموع:
"لاء يا غزل مش هسيبك.. مش لما الاقي اللي تشارك حياتي تمشي..غزل انتِ ليا و بس حتى لو انتِ مش عايزه ده"

رمقته بجمود مصطنع أمامه سائله إياه بثبات:
"و أنا إيه اللي اخليني اصدقك؟"

جذبها من ذراعها حتى تحرك جسدها ناحيته فأصبحت مقابله لوجهه، همس "آدم" لها بحُب:
"اللي يخليكي تصدقيني هو حُبي ليكِ يا غزل.. حتى لو معتبره إن حُبي كذبة.. كفايه إني مصدقه..و بعدين ده انا بقولك انتِ حُب الآدم"

أنهى حديثه بمرح ثم غمز لها بعبث، ابعدت كلتا عيناها عنه حتى لا يفتضح نظراتها العاشقة ناحيته، ابتسم "آدم" و على حين غفلة مِنها خُطِف قُبلة على وجنتها سريعًا حتى التفتت له الأخرى ترمقه بغضب، تحدث "آدم" ببراءة:
"ألاه.. بتبصيلي كده ليه؟"

ابتعدت عنه ترمقه بجمود و لكن عكس قلبها الذي يُرقص طربًا من قربه الشديد مِنها، سألته بثبات يُحسد عليه:
"أقدر أفهم إنتَ إزاي متقولش إنك عندك السُكر؟"

تنهد "آدم" بعمقٍ قائلًا بابتسامه باهته:
"مكنش ضروري يا غزل.. الغيبوبة مش بتجيلي كتير لأني مُنتظم و مكنتش عايزك تقلقي"

صاحت به بصوت عالٍ نسيبًا:
"يا سلام.. أعرف صُدفه إنك عندك السُكر.. الحكاية دي متتكررش يا دكتور.. مخبي إيه اكتر من كده؟!"

ابتسم بعبث قائلًا بمرح:
"لاء خلاص شطبت مفيش حاجه مستخبيه"

ادارت وجهها للناحية الأخرى بعيدة عن مَرمى وجهه، أردف "آدم" بقلة حيلة:
"خلاص بقا ده انتِ قماصه أوي و بعدين يعني أنا بقيت كويس أهو و أنتِ متضايقه اني كويس؟"

رمقها بترقب بعد ما أنهى حديثه، التفتت له تُحملق به بهدوء متنهدة بعمق قائله:
"ممكن معدتش تعديها تاني؟"

رد "آدم" مُبتسمًا:
"خلاص معدتش هعمل كده.. أي حاجة هتحصل ليا هتكوني انتِ عارفه اول واحدة.. و لا إيه رأيك يا حضرت المُقدم؟"

اقتربت منه "غزل" حتى أصبحت عيونها مقابلة لعينيه، هددته بحديثها عندما قالت:
"ده مفيش رأي ده أمر يا دكتور.. لو خبيت حاجه عليا و ربي هتشوف النجوم في عز الضهر.. خليني بوشي ده عشان منزعلش من بعض"

رمش "آدم" ببلاهة شديدة و حرك رأسه موافقًا بذهول، ابتسمت "غزل" بنصر قائله:
"تعجبني كده"

غَــزل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن