اقتباس من الرواية الجديدة

561 27 7
                                    

ظلام دامس من حولهم يسمعون فقط صوت أنفاسهم العالية، لم يقدروا على التحرك فكلاهما محاصرين بالحبال، سمع الاثنان صوت باب الغرفة يُفتح على مصرعيه  و طل مِنهُ رجُل ضخم الجُثة يبتسم بشر ثم هتف بتشفي مُصطنع:
"أوه عزيزي يوهان أنا آسف حقًا"

رمقه "يوهان" بغضب جامح مُردفًا بشرار يتطاير من عينيه:
"لم تفلت مني مارك و تذكر هذا الحديث جيدًا"

اقترب مِنهُ "مارك" هامسًا بابتسامة خبيثة ظهرت على مُحياه:
"أفعل ما شئت عزيزي لم أخاف مِنك…أنظُر فقط ماذا سأفعل الآن"

ابتعد عنه و أشار للناحية الأخرى باتجاه المُقيدة مِثلهُ و التي صرخت عندما اقترب مِنها بشكل ملحوظ:
"ابتعد مارك.. سوف تندم و الآن" 

أنهت حديثها و فكت الحِبال بعد عِناء، كادت أن تستقيم لهُ و لكن صُدمت من جذبها بقوة و أصبحت محاصرة بين ذراعين "مارك" الغليظة و أشار بسلاحه نحو رأسها قائلًا بخُبث:
"لا تُحاولي يا صغيرة"

صرخ "يوهان" بصوت هادر و هو يعنف ذلك الخبيث:
"أتُــرك ديلما يا حقير"

زادت بسمة الآخر و ظهر بها الخُبث أكثر و أردف بفحيح:
"لم أتُرك ديلما يا هذا.. فقط أنظُر للعرض"

أنهى حديثه و هو يُقيد "ديلما" أكثر، رفع "مارك" سبابته على زناد سلاحه و هو يتحدث ببطء أثلج الآخر و زاد من خوفه:
"واحد.. اثنان.. ثلاثة"

اطلق عِيار ناري و هو يبتسم بتشفي مُصطنع، بينما "يوهان" أصابه حالة من الذهول التام و لكنه ابتسم بخُبث عندما رأى….

«رواية عِيار من نوعٍ خاص»

غَــزل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن