ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال أحد الفلاسفة عن الحُب:"لا شكّ في أنك أغبى الناس إذا كنت تبحث عن الحب في قلب يكرهك"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابتسمت بتوسع من غزله الذي لا يكُف أبدًا، عشقت همسه و كلماته المعسولة التي تُصيب قلبها في مقتل بحق.هتفت و مازالت تِلك البسمة المُشرقة مُرسومة على ثغرها:
"مع إني مش بحب السُكر.. بس مقبولة"ضحك "آدم" بخفوت ثم قبُل وجنتها بحُب شديد قائلًا بهمس:
"أهم حاجة أنول الرِضا"اتسعت ابتسامتها أكثر فأكثر و هي تُردف بهمس مِثله:
"طب ابعد بقى"تنهد الآخر و ابتعد قليلًا و مازال يُحيط بخصرها ثم سألها بابتسامة عذبة:
"برأيك كدا نسمي اللي جاي إيه؟"ردت "غزل" بحماس:
"لأ مش هسمي لأني عندي فكرة حلوة أوي"رمقها بترقب كي تُكمل حديثها، أضافت الأخرى بأكثر حماس:
"احنا مش هنعرف هو ولد و لا بنت لما يتولد نعرف و كمان الاسم منفكرش فيه و نسيبه لساعتها.. إيه رأيك؟"هز "آدم" رأسه موافقًا و مازال تلك البسمة على ثغره و التي ازدادت أكثر اتساعًا ثم تنهد بعمقٍ مُردفًا:
"مكنتش اتصور في يوم أني أكون أب.. تعرفي إحساسي لما عرفت إنك حامل كُنت حاسس إن الأرض دي بتطير بيا من الفرح و قلبي كان هيخرج من مكانه.. عندي حماس غريب أول مرة أحسه و بعِد الثواني عشان حبيب بابا يشرف"أنهى حديثه بمرح طفولي مما أضحك الأخرى و أردفت بتنهيدة عِشق:
"مكنتش متخيلة إن في يوم أكون أم.. كنت عايشة حياتي شغُل و معرفش غير مسك السِلاح بس لما عرفتك عِرفت يعني إيه الأمان"ابتعد عنها "آدم" بلُطف ثم أمسك كف يدها يسحبها لمكتب الغرفة و هو يقول بحماس طفولي:
"تعالي نكتب اللي حاسين بيه عشان لما ولادنا يكبروا يعرفوا إن أبوهم واقع في غرام أمهم"حركت الأخرى رأسها للجانبين بيأس ثم جلسا الاثنان يكتبون كل ما يشعرون به بشغف، أردف "آدم" لها بعملية:
"غزل مراحل علاجك تُعتبر اكتملت بس.. لسه خطوة"رفعت نظرها له ثم أضاف الآخر بهدوء:
"لسه جلسة أخيرة تحدد إنك بقيتي كويسة و لا لسه"تنهدت بعمقٍ و سألته:
"طب و تبقى أمتى؟"-"دلوقتي"
تركت قلمها و رمقته بعدم فِهم بينما الآخر قال مُوضحًا:
"هي تجربة بسيطة اختبرك فيه بس.. تعالي معايا"نهضا الاثنان ثم توجه "آدم" و هو مُمسك بيدها ناحية الفراش قائلًا:
"هتنامي على السرير و زي ما عودتك خُدي نفسك براحة"
أنت تقرأ
غَــزل✓
Romanceهل شعرتُ ذات مرة أنك وحيد بين عالم قاسٍ لا يرحم؟.. هل شعرتُ أنك تحتاج لـ احتواء من شخص ذاق نفس العذاب؟.. يُمكن أن يكون حُلم لا يتحقق أبدًا و يُمكن يتحقق عندما القدر يريد هذا.. تدور الحكاية حول فتاة بريئة سلبت الحياة منها السعادة فتحولت من هذا الكائن...