ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تبدين مِثل النجم الوحيد الذي يتوسط السماء المُعمتة أثناء غياب البدر ليُنير قلبي المسكين.. هذا العضو الذي أصبح مِثل العاشق المُتيَّم.. ينبض مُناديًا اسمُك بشغف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثمانٍ سنوات مرت على الجميع بوقت سعيد و مازال سعيد، لم يتغير بهم شيء، الشيء الوحيد الذي تغير هو الأبرياء الصِغار الذين زادوا من بهجة و سعادة الجميع، صِغار يحبون بعضهم البعض، مجرد ابتسامة مِنهم يزول الحُزن و الألم.يسير بخطوات هادئة خفيفة و هو ينظر حوله بترقب بعيونه الخضراء، و اخوته يسيرون خلفه بختفي مِثله كأن أربعتهم سوف يستعدون لشيء ما!.
دخل "هائم" و هو يهتف بهمس خبيث لأخوته:
"زي ما اتفقنا طبعًا"أومأ له أربعتهم و دخلوا الجميع الغرفة حتى أغلقت "عِشق" الباب خلفها بهدوء مدروس، رغم صِغر سنهم و ضئالة حجمهم إلا أنهم أذكياء بدرجة كبيرة و لديهم سرعة بديهة مُلفتة.
تحركوا سريعًا اتجاه الأدراج و فتح "مُتيَّم" الدرج الرابع حتى أخرج سِلاح والدته التي تحتفظ به، تحمسوا كثيرًا لمشاهدته و كاد أن يطلق عِيار في الفراغ حتى انفضوا أربعتهم عندما فُتح الباب على مصراعيه تطُل مِنهُ "رهف" بطلتها البهية المُحببة، رغم أنها أصبحت فتاة مُراهقة ناضجة إلا أنها تمتلك من طفولتها البريئة الكثير و الكثير.
عقدت ساعديها أمام صدرها ترمقهم بحزِم سائلة إياهم:
"أقدر أفهم بتعملوا إيه؟؟"ترك "مُتيَّم" سلاح والدته في الدرج كما هو و رفع كلتا كفيه ببراءة زائفة و أردف:
"لو قولتلك أني مش عارف أنا جيت هِنا إزاي مش هتصدقي"هتفت لهُ باستنكار:
"لا يا شيخ؟!"تحدث "هائم" و هو يبتسم بغباء:
"رهوف حبيبة قلوبنا كُلنا مش هتقول حاجة"ضحكت الأخرى و تقدمت مِنهم ثم نزلت بقامتها لهم مُردفة بنبرة هادئة تحثهم على العقلانية:
"رهوف مش هتقول بس اوعدوني أنها مش هتتكرر"أنهت حديثها و هي ترفع كفها لهم تحثهم على الوعد، امتثل أربعتهم لها هاتفين في آن واحد:
"وعـــد"-"أمم رهوف مش هتقول عشان بابا عِرف خلاص يا حبايبي"
قالها "آدم" الذي يقف على أعتاب باب الغُرفة عاقدًا ساعديه أمام صدره، يبتسم ابتسامته الجذابة المعتادة لهم حتى ظهرت غمازاته، لم يتغير شيء به فهو رغم تقدم عُمره إلا أنه ملامحه الجذابة و شعره الفحمي الكثيف و عيناه الخضراء و بشرته الخمرية كما هُما و عضلات جسده قوية.
أنت تقرأ
غَــزل✓
Romanceهل شعرتُ ذات مرة أنك وحيد بين عالم قاسٍ لا يرحم؟.. هل شعرتُ أنك تحتاج لـ احتواء من شخص ذاق نفس العذاب؟.. يُمكن أن يكون حُلم لا يتحقق أبدًا و يُمكن يتحقق عندما القدر يريد هذا.. تدور الحكاية حول فتاة بريئة سلبت الحياة منها السعادة فتحولت من هذا الكائن...