ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابلِغ عَزيزًا في ثنايا القلبِ مَنزله
أني إن كُنتُ لا ألقاهُ ألقاهُ
و إن طرفي موصولُ برؤيتهِ
و إن تباعد عَن سُكناي سُكناهُ
ياليته يعلمُ أني لستُ أذكرهُ
و كيف أذكرهُ إذ لستُ أنساهُ
يا مَن توهم أني لستُ أذكرهُ
و اللّٰهُ يعلم أني لستُ أنساهُ
إن غابَ عني فالروحُ مَسكنهُ
مَن يسكنُ الروح كيف القلبُ أن ينساهُ؟
"المُتنبي"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ركض لهم الاثنان و عدلوا من وضعهم على الأريكة، اخرج "رحيم" هاتفه و عَبث على رقم الطبيب و رفعه على اذنه هاتفًا:
"دكتور تعالى بسرعة على العنوان اللي هبعته عندك في رسالة ارجوك الحالة طارئة"التفت لهم بقلب مذعور عليهم، هتف له "غيث" بعدم راحة:
"بابا انا مش مرتاح حاسس هيحصل مصيبة.. مشوفتش آدم حالته إزاي لما عرف و غزل هتفكر انه خاين"ربت "رحيم" على كتفه و قال برزانه:
"اهدى ان شاء الله كل حاجه هتتحل و انا هفهم غزل لما تفوق"هز له الآخر رأسه موافقًا على حديثه و لكنه يشعر بعدم الراحة و بالأخص حالة الاثنان المصدومة.
بعد خمس عشر دقيقة أتى الطبيب مُسرعًا و أشار له "رحيم" عليهم و قال بخوف:
"بنتي انصابت بالرصاصة و لسه خارجه من المستشفى و آدم كان عنده جلطة"أومأ الطبيب قائلًا بعملية:
"تمام على العموم اكيد هما عملوا ضغط و ده خطر عليهم عشان الاتنين محتاجين راحة.. معلش انقلوهم على سرير افضل"أومأ له الاثنان و حمل "رحيم" ابنته، بينما الطبيب ساعد "غيث" على حمل "آدم" حتى وصلوا جميعًا لأقرب غرفة و وضعوا الاثنان على الفراش، شرع الطبيب في الفحص عليهم و بعدما انتهى قال بعملية:
"الاتنين محتاجين راحة.. بنت حضرتك يا سيادة اللوا بلاش تضغط على نفسها عشان الجرح يلم خصوصًا ان الجرح قريب جدًا من القلب.. و الدكتور آدم يبعد عن جو التوتر و العصبية الزايدة عشان مترجعش حالته اسوء من اللي قبلها"اومأ له "رحيم" و قال بهدوء:
"شكرًا يا دكتور... غيث وصل الدكتور"اومأ له "غيث" و اتبع الطبيب للخارج و دفع له النقود و عاد لوالده مرة اخرى قائلًا بتوتر:
"آدم لازم ياخد الموضوع بهدوء اكتر عشان حالته ممكن تسوء"هز "رحيم" رأسه بكسرة و حزن على حالة الاثنان ثم اردف بهدوء:
"تعالى نخرج برا و نسيبهم يرتاحوا"خرجوا الاثنان من الغرفة بهدوء، بعد عشر دقائق استيقظ "آدم" بعيون مرهقة و في خلال ثواني تذكر كل ما حدث له، نهض بنصف جسده بذعر و التفت للجهة الأخرى و رمق "غزل" النائمة بسلام، تنفس الصعداء و قال بهمس عندما اقترب منها:
"غزل.. غزل انتِ كويسه؟"
أنت تقرأ
غَــزل✓
Romanceهل شعرتُ ذات مرة أنك وحيد بين عالم قاسٍ لا يرحم؟.. هل شعرتُ أنك تحتاج لـ احتواء من شخص ذاق نفس العذاب؟.. يُمكن أن يكون حُلم لا يتحقق أبدًا و يُمكن يتحقق عندما القدر يريد هذا.. تدور الحكاية حول فتاة بريئة سلبت الحياة منها السعادة فتحولت من هذا الكائن...