٢٢ | فُـقـدان صَـواب

134 32 26
                                    

Opaque crimson 💌
Vote 💌

-

فَكيفَ ذَهبت ولازلتَ بيّ.

-

كانت عيناي في نزال مع الطريق ، لَم أُحدق في احدهم بِتلك الطريقه الحانِقه مِن قبل؛ طبعاً عدا ايديت ، تصلبت ملامحي حينَ شعرت بيداه تمسد معصمي بملامح هائِمه بارِده ، كنتُ بحاجة ماسّه إلى تنفس صناعي بديلاً لانفاسي التي خُطِفت فجأه ، تباً لقلبي الذي باعني بابخبث ثمن يخفق بوتيره سريعه !

حدقتاي لاتزال متركزه مع الطريق ادعي التجاهل لكن استطعت بنظره خاطِفه وجانبيه رؤيته يتفقد معصمي بوجه مُتهجم ، تخلصت من تملصه حينَ ألقى معصمي في حجري بدون اهتمام !

ذلك الكلب الوقح !

كنتُ سأقول هذا ليس مِن شِيَمه ولكن بعدما رماني بعشوائيه هكذا اجل انها شِيَمه تماماً ! اخفيتُ معصمي المُحمر بغضب ، اريد بشده خوض حديث معه وأطيح به بكلمات لئيمة تَثير إغضابه بحيث انال منه منتصره ، لن اسامحه لِما فعله بمعصمي المسكين كيف سأرتدي الاساور والمجوهرات التي لا املكها الان؟

أتمنى ان نصل إلى المتجر سريعاً أصبحتُ لا اطيق تصرفاته الغير نبيله ابداً وما يؤلمني هو خوفي من المُعارضه ، لديه ملامح وجه غاضِبه الان لَو تشاجرت معه بشأن معصمي قد ينفجر بأي لحظة ، تحرك مُجدداً يفتح صندوق خشبي كان بموضع قريب منه ، لم تمر ثواني حتى اخرج عُلبه صغيره بيضاء اللون.

راقبت الطريق مُجدداً انا لِماذا اناظره اصلا؟

"ضَعيه اعلى معصمك." نبس بصوتٍ جوهري مُخيف ، لا اعلم ما الذي حدث معه حتى وصل لذلك المستوى من الغضب ، امازال منزعج لأنني رأيته بالمشفى؟ "ما هَذا؟" تحدثت حينَ لم تروقني نبرته الأمره ، لستُ عبده لديه حتى يتصرف معي بتلك الطريقه ! انتظرت رداً منه يليق بالموقف ولكنه وضع نظره حادة زلزلت الرعب في دواخلي.

عينيه حمراء مِن الغضب ! فقط لِماذا ؟

حاولت بأشتى الطرق التخلص من الغصه التي اصابتني حين تم تجاهلي ، فتحتُ العُلبه ببطئ اضع منها اعلى معصمي ، ارتجفت شفتاي وقد علمت تماماً ان قدره تحملي قد نفذت ، ألمني حلقي بشده اُكافح بكل ما اوتيت من قوه عدم البكاء الان وأمامه ! لا اُحبذ ان يَتم تجاهلي ابداً لِماذا يفعل معي ذلك؟ لقد قطعت طريقاً مرعباً بمنتصف الليل حتى أطمئن عليه.

"هيا ترجلي." نبس لأرى انه أوقف السياره بالفعل عند إحدى المتاجر ، تنفست بارتجاف احاول الحفاظ على ملامح وجهي هادئه حتى لا اجهش بالبكاء ، انه ذات اليوم مِن الشهر انا مُتأكده "لا تَغلقي هاتفكِ." تحدث قبيل خروجي لأعطيه نظره بارده قبل ان اصفع الباب ، ذلك رَدي على تصرفه السيء مَعي.

𝐌𝐚𝐫𝐫𝐢𝐚𝐠𝐞 || قرْمزيّ مُبهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن