𝐌𝐚𝐫𝐫𝐢𝐚𝐠𝐞 || قرْمزيّ مُبهم

٢٨ | أمــلاً خـافِـتـاً

Opaque crimson 💌
Vote 💌

-

ما أخفيته بقلبي قُرأ بعيناي.

-

رمقت الفستان الأبيض طويل الاكمام الذي انتقاه لي المُبهم ارفصه من اعلى السرير ، سأنتحر لاحِقاً لو كان يضع فعلاً كاميرات مُراقبة ، ذهبتُ إلى حجرة الملابس احاول العثور على أقصر الفساتين لدي ، سُحب الدم مِن اطرافي حينَ القى المبهم كلماته "كنتُ اعلم انكِ ستفعلين ذلك." التفتُ بِذعر ، كلا لقد صفعت الباب خلفه كيف ينتقل بسهولة هكذا !

"تباً كيفَ دخلت حتى !" ناظرته مقلتاي بإرتباك واضِح ، بعثر شعره يوبخني "هل تلعنين؟" كنتُ احدق فيه وكأنه شبح خيالي ، بِكل مرة اتفاجئ مِن قدرات مصاصي الدمِاء "ماذا لو كنتُ فعلاً ابدل ثيابي." اعتصمت ملامِحه البرود يتمتم وحوزات الملل تقبع بوجهه "بدأت فكره الباسك بنفسي تروقني." توسعت عيناي.

مازلت مصدومة كيف لم أشعر به.

"حسناً أرحل." تمتمت باستسلام وامضيتُ ارتدى في عبوس لم يدوم طويلاً حتى تلاشى تدريجياً ، سأرى عائلتي في النهاية وهو الأمر الجيد ولكن تفكيري الزائِد يجعلني ألامس شعور سيء حيال امر العشاء في كياني ، اتحري شوقاً لملاقه ايديت وأمي ولا سلام إلى والدي الكارِه لي ، بل استحقُ تِلك المعاملة لا أنسى يوماً انني وضعت عمله الشاق بالهلاك.

احاطني الحراس رفقه السيارتين من جميع الاتجاهات شعرت وكأنه موكب للرئيس وليس كأني ذاهبه لدعوه عشاء ، تذكرت امر منزلي القديم يجب ان استعيد بعض اغراضي والأموال اهم شيء سأموت دوناً عن طلب المال من سيد مبهم ، لمحت يول تدلف مع زوجها جيسونج بالسيارة الأخرى ، مازلت لن اسامحها لخيانتي.

بدل المبهم ثوبه الأسود بأخر رسمي كان يرتدي قميص أبيض لاستطيع رؤيته بشرته الناصعه من اسفله ، شعرت لوهله انني احدق فيه لأبعد انظاري ، كنتُ ذاهبة للجلوس بالمقعد الخلفي ليضع جسده امامي مُعترضاً ، أشار للمقعد الذي بجانب السائق لأقلب عيناي في ملل واضح ، لما فتح لي باب السياره؟ لا يليق به دور النبيل.

"وجدت بعض من ملابسي ممزقة هل يا تُرى لكَ يداً بذلك؟" كان يضع حزام الأمان ليرمقني بجانبية ، في الواقع اثوابي الممزقة جميعها كانت هدايا مِن حبيبي السابق جايهيون لعنه الله "احسد ثقتك الحادة ، اتودين فعلاً الخوض بذلك الحديث؟" بعد النظرات الجحيمية تلك لا أريد "لا شكراً المرة القادمة." اومأ بتفهم ، لا اريد معاركته الان لنعود إلى المنزل اولاً ونتشبك لاحقاً.

هاجمتني ذكريات والدي مُجدداً لأرتكب الاكتئاب في حق نفسي، من الجيد انني اُعكر مزاجي بذاتي ولا انتظر من أحدهم ليأتي حتى يفعل وكأنني غيمه تسقط حبات انتحابها في غير موعدها ، دائماً مايحدث وليس بجديد ما كان علي الا احتساب كل خطوه وانا اخطيها لطالما استكنت مذعنه امام قدر يحركني على هواه.