٢٥ | فِـكـرة هُـروب

130 29 9
                                    

Opaque crimson 💌
Vote 💌

-

ليسَ هُناك رياح لأشرِعتنا.

-

"مِن أين تاتين بِتلكَ الأفكار يا لعينة !"هسهستُ بِغضب ، لا أستطيع حتى تخيل انني حامِل مٍن مصاص دِماء ، أحلامي ضَئيلة على ذلك ، رُبما ايديت كانت لتحلم فهي عاشِقة لتلك الخرافات التي اكتشفت مؤخراً انها حَقيقية "انظري لِنفسك سيسلي انتِ تبكين دونَ سبب يُذكر هُناك خيارين الاول هو إن تايونج قد تَعرض لكِ ذَلِك مُستحيل لأنه الطف مِن ان يَفعل"

نبست ايديت بِعقلانية وكأنها تُجالِس طفله مُنهمرة بالحديث ، بِكل مَرة نتهاتف بِها ينتهي الأمر بإغلاقي في وجهها لِذلك لستُ مُتعجبة" تعلمين؟ انا المُخطئة لأني تحدثتُ معكِ اصلاً ولا وداع لكِ." ملئتُ عبارتي بِكل ضَجر اُرحب بالخمول الذي أقبَل عليّ ، زفِرتُ أرمِق زُجاج الكأس امامي بِسخط ، ذلك ليسَ ذَنبِه ولكن أود بِشدة تَهشيمه ، أصبحتُ عَنيفة مؤخراً ذَلِك بسببه اللعين الوقِح الدموي المَقيت.

شَهقة خافِتة غادرت فَمي حين انجلى إنعِكاس صورته فوقَ الزُجاج الباهِت ، نظرتُ بِجانبية لِلمُتَطفل على خلوتي الذي انزوى عابِساً "أكنتَ هُنا طوال الوقت؟" لفظتُ بِملل أغض بصري عَن الماثِل بِشموخ "ليسَ حقاً." أتمنى أن يَسدني معروفاً ويَقتل قُدرته على السَماع مِن بعيد فذلك تٌصرف لَئيم لا اُحبه ، ماذا لَو سَمِع عَن إقتراح ايديت الأحمق؟

"أتيتُ قَبل سَماع إنكِ حامِل." تَمتم بِصوتٍ أجش يَحتسي الخَمر ، اومأت له بإقتناع ومعالم وجهي مُتبلدة ، الأهم مِن ذلك إنه يَبدو واثِقاً "سأذهب إلى مَنزلي لقد اشتقتُ الى عائلتي." افصحتُ عَن ما بِجبعتي أتصنع نَبرة حاسِمة ، بِوجوده جانبي يَصعب عليّ الحَديث بٍراحة ، كنتُ اكره نفسي التي تَتوق إهتمامٍ منه وهو يُحدق بِتركيز في كأسه.

"هَل تستأذنيني؟" نَبرته المتسائله سربت التَوتر في كياني ، انه ذَلِك النوع مِن الأشخاص الذي لا يُريحك ابداً بل يستمر في المُراوغه والعبث وكأنه إحدى هواياته "لا أعتقِد ذَلِك انا فقط أخبركَ." بررتُ بِهدوء أرفض جُلياً وَضع الهيمنة الذي يُمارسه علاوة على ذَلك أمقت ان يأمُرني احدهم.

"تَعلمين لقد عاقبتكِ ذاتَ مَره مانِعاً رحيلكِ مِن المَنزل استطيعُ فِعل ذَلِك مُجدداً."سخرتُ بقوة فجأه وملامِحي تَنتشي غضباً ، لِذلك بتُ أكره حَديثنا ، انه يستمر في إغضابي على التوالي وسينتهي الوضع بقتل احدُنا للأخر "سَيد مُبهم متى تَدرك إن زَمن العبيد قد انتهى؟" احبُ نَفسي هَكذا حينَ أغضبه.

إنه يُريدني ان أطلب مِنه بلُطف وذلك بَعيد كُل البُعد عني فأنا مَجنونة ، رَغم قوله ليسَ بغريب فأي زوجة ستخبر زوجها برحيلها مُبكراً ولكن يحدث ذلك مَع الأزواج الطبيعيون ونحنُ بكل حُب لسنا كَذلك ، ارتفعت إحدىَ حاجبيه بإعجاب يُعيد كلماتي لافظاً "سَيد مبهم؟ وعبيد؟ اتسائلُ إن كان جَميع البشر غريبي الاطوار ام انها انتِ فقط."

𝐌𝐚𝐫𝐫𝐢𝐚𝐠𝐞 || قرْمزيّ مُبهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن