بوسط قصر فاخر ورخيم قطن رجلاً يافع عُرف بالصمود والجدية طوال سنوات حياته فالقت به الظروف بالنهاية ليكون قلقاً تَعساً ، انتشر الغضب العارِم يتسرب في وجهه حين تأخرت محبوبته عن اعينه لمدة لا بأس بها ، أصبح يتفقد كل انشاً في القصر بجنون يفقد اعصابه كلما لا يعثر عليها هنا او هناك.
كان في حاله من الهلع حتى انه جذب اسماع النائمين بعمق في غرفهم ، اصبح الحنق يتشوش في اعنيه بتهيج عامياً بصره ، فكره نبعت جعلته يتقد جنوناً أكثر وأكثر "حسناً لقد جننت اخيرا." نبس صديقه القصير صاحب البشره السمراء "هيتشان أجمع الرجال سريعاً لدينا مُهمة عجلة."
"لِما؟" قطب هيتشان حاجبيه يتسائل عن الحاله التي وضع بها صديقه تايونج ، ذلك الرجل الصارم المتلبس بالبرود الذي لم تتهز له شعره واحده رغم هول الصدمات التي مر بها ، كان قلقاً وذلك نادر الحدوث فتايونج متبلد المشاعر كان قائد تلك المجموعة التي هو فيها ويفتخر بها "لقد خُطِفت سيسلي." أردف وشرارت نارية تتوهج من هالته.
-
"يا ابنتي اين ذهبتي." انتحبت بقلق والدموع تُذرف من مقلتيها بخوف "سنجدها لا تقلقي." حاولت ايديت مواساة امها تضيف بلكنة مضظربة فهي أيضا قلقه ولا تعلم كيف حدث ذلك "أقسم لكَ كانت بجانبي على السرير حين ذهبت للنوم !" قالت ايديت توجه حديثها لتايونج والذنب يأكلها بدواخلها ، من اين تواسي والدتها وهي تظن ان سيسلي ستموت قبل ان تتصالح معها !
رمقها تايونج فهو يعلم جيداً أين كانت سيسلي اخر مره؛ بحضنه ! تدفق الغضب مُجدداً بهواجسه حين طال استعداد فريقه ، منذ قليل أعلن ليستعدو ، يظن انهم يضيعوا الوقت فقط مُستمراً في الصراخ وبالنسبة لعائلة سيسلي كانت أول مره يروه بتلك الحاله ، من المثير انه قلق عليها اكثر من ابيها الجالس بهدوء !
كان الجميع يجلس والارتباك سيد الموقف ، احاطت السيده لي والده سيسلي بعناق جانبي تواسي رفيقتها مُدركة كم الألم التي تشعر به بينما ايديت جالسة بجانبها الآخر وفي تخيلاتها اشياء دموية تأبى ان تحكيها ، اما تايونج فقد أعصابه لذلك الحد الذي كان يمنع هيتشان او دويونج محادثته خوفاً على رأسهم.
"دقيقة اُخرى وسأذهب لأستعيدها بنفسي ان لم تجهزوا." هسهس بحنق واضح ، كما لو ان الاستعداد بالاسلحة وتحضير روحهم الشريره سيأخذ وقتٍ قليل ولكنه فقط متوق لرؤيها كما لو انه مُدمن وهي مخدراته "من فعل ذلك خائن من بين الفريق الا تعتقد انه من الصعب جداً دخول الخاطف للقصر بسهولة؟" تحدث دويونج بفتور.
في الواقع كان تايونج يعلم ذلك بالفعل ، أراد فقط رجوعها حالياً والتفكير بإنتقام يليق بالفاعل. -
جعدت حاجبي بألم يطرق بصخب في جبيني ، دُس خيطاً من النور أمام ابصاري فجأه لأغلقهم مع شعور الحرقه في مقلتاي ، كانت دموعي مُجففه اعلى وجنتي ولا أدري حتى متى او كيف كنتُ أبكي ! عاودت فتح عيناي ببطئ شديد احاول الاعتياد على ذلك النور الساطع امامي.
أردت فرك عنقي الذي كان يؤلمني ولكني عجزت عن ذلك ، مرت ثواني أكن بعض الشك في داخلي حين شعرت بملمس غليظ أعلى يداي لأدرك أخيراً انني مُقيده ، اخذت اطالع إلاطار حولي برعب ، كانت حجره بلون حائط صادئ مع نور قوي يضرب في عيني بعنف.
"أين انا؟" لفظت والهلع كان يأكلني حيه ، انتفضت مذعوره للحركة التي حدثت امامي ، كان هُناك طيف شخص خلف الإضاءة ولكونها قويه لم اشاهد ملامحه بعناية ، دقت الطبول تتعالى في صدري شيئاً فشيء ، كلما استعدت حواسي كلما دب الرعب في جسدي أكثر "تعلمين؟" صوتٍ كفحيح الافعى صُدر ، تمنيت بشدة ان ذلك كابوس مثل إحدى كوابيسي المعتادة.
لاذ الصمت مجدداً لأحاول التفكير بعقلانية لذلك الوضع الغير معقول ، أخر شيء توصلت إليه ذاكرتي هو ارتشافي للماء بعدما حصلت على لحظة رومانسية عنيفة مع المُبهم.... المُبهم اين هو ! "لقد صمدت كثيراً حتى أحصل على هذا." ترددت لبرهه في التعرف على الصوت حتى تمكنت من ادراكه.
جايهيون.
-
600.
رأيكم ؟
Details {30}
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوكي هقول... فاضل خمس فصول والروايه تنتهي بجد !!😭😭😭😭😭😭😭😭😭
