𝐌𝐚𝐫𝐫𝐢𝐚𝐠𝐞 || قرْمزيّ مُبهم

٢٤ | انـتِ حـامِـل

Opaque crimson 💌
Vote 💌

-

كانَ كالغيوم
تُمطِر خَيراً وتَمضي بِسلام.

-

"اكنتِ تَخونيني مَعه بالفِعل؟" ارتَعد قلبي خَوفاً وأصبحت انفي بِهستيريه ، اوصالي إرتَجفت مُجدداً حينَ أنزل المُبهم عليّ نَظرة ماكِرة يَطيح برأس چايهيون ارضاً بَعدما أبرحه ضَرباُ جاعلاً مِن اللون القَرمزي مُندثر في أنحاء جَسده ، شعرتُ وكأن عَقلي يُسلب بِبطئ وأكاد افقِده ، كانَ مَنظر الدِماء يَدب الرُعب بِروحي.

شهقتُ أستَيقِظ لاهِثه ، كابوس جُهنمي لَعين راودني مُجدداً ، تَنهدت اُزيح قَطرات العَرق مِن جبيني ، لِماذا الأمور دائِماً تأخُذ مُنحنى آخر في أحلامي؟ أعني لستُ مولعة بِچايهيون حتى أذرِف الدموع لِأجله ولا المُبهم واقِع في غرامي ليَقتل حبيبي السابِق وكأنه يفرِغ هواجِس غيرته اللا وِجود لها اصلاً.

حسناً رُبما سَيد مُبهم وَضعه غامِض لَن أنسى نَظرته المُرعبة حينَ ذكرت سيرة چونجو ، لَقد ظننتُ حقاً انه يُراقبني بسبب چونجو ولا أعلم لِماذا ، رُبما قال المُبهم انه يَحميني لأن الآخر أراد بي سوءاً ، تَملصتُ مِن اللِحاف أعثر على أي ابريق ماء مُجاور ، نَظرتُ بِمرآه الغُرفه لأرى الشِحوب انجلى في ملامِحي.

هل إن اخذتُ حبوب مُنومة ستستمر الكوابيس؟ افرغتُ الماء البارِد بِجوفي وكأني كنتُ في سِباق ولستُ نائِمة ، انها تأثيرات الزواج بِمصاص الدِماء انا مُتأكده ، بالطبع لَن أحظى بإحلامٍ وردية بَعدما شَهدتُ على قَتل الحارِس ليلة أمس ، نفضتُ عقلي مِن الأفكار السوداوية احاول العِثور على مناشف في الخزانة فكان جسدي المُتعرق بِحاجة إلى حَمام فوري.

تباً لِما لا أستطيع العثور على واحِدة ! نفختُ وجنتي بِغضب لأن خططي في حَبس نفسي في الغُرفه قَد فشلت ، الان عليّ لِقائه بِطريقه ما ، بِملامح مُتهجمة فتحت باب غُرفتي بِخفوت رَغم أتخاذي لأبعد غُرفه عنه ولَكِن يول أخافتني بقدرات مصاصي الدمِاء ، كنتُ سأكون سعيدة لو وجدت مناشف بِغرف الضيوف ولكن جَميع الخِزانات كانت فارِغة.

صنعتُ طرقتان بأصبعي والتَوتر يَتسرب مني ، متى أصبحت أخشاه لِتلك الدَرجة ؟ أتذكر بليلة الزِفاف كنا نَتكلم بِطرق عَبثية مُراوغة ! أصبتُ بالملل سريعاً حينَ لَم أحصل على إجابة ، دفعتُ الباب الَذي كان مَفتوحاً بالفعل ، راحت عيناي تَبحث عَن أثرٍ لَه لَكِن الغُرفة كانت مُجرده مِن وجوده ، تنفستُ براحة فَفكرة لِقائه بَعد ذلك الكابوس مُرعبة ، لَديه نَظرة مُنتشية بالغضب حقاً !

ابتسمت بإنتصار وكأنني حررتُ فلسطين حينَ وجدت غرضي ، أمسكتُ بالمناشف آخذه المزيد حتى لا أُضِع بذلك الموقف مُجدداً ، سمعتُ ضوضاء بالمرحاض لتتأكد شِكوكي بِكونه هُناك ، رَكضتُ اهرب قَبل خروجه ولَكِن أوقفني صوت رِسالة نصية مبعوثه مِن هاتِف قريب ، انا لَم آتي بهاتفي للغرفة؟