٦ | تَـهديـد مُـريـب

177 33 5
                                    

Opaque crimson 💌
Vote 💌

-

كانَ يسير عكس التيار ملامحهُ مُعتصمه الابهام وبِشراهَه شممتُ رائِحَه الفُضول تَفوح مني فتباً للتَيار وراكبينَه فانغَمستُ اتَجرع انصافُ َخطواتِه المُظلمه والحُلوه.

-

استقمتُ أصنع وجهتي الى المطبخ ، صنعت كعكة بالجُبن واخرى بالمربى والشكولا والكثير مِن النكهات الاخرى ، تفقدت قهوتي المُثلجة بين إصابعي لأبتسم برضا ، شهيتي للتو ستستقبل غذاء لسفينة بإكملها دون اعتراض ما سيؤكل أولاً من المالح او الُحلو.

دسستُ أفكار بغيضة تهاب المستقبل وما سأواجهه مع زوج مبهم صامت مراقب مهووس فاسق قليل الحياء؟ عاودت الغرق في نظره الرجل المظلم الذي قابلته اليوم، انتفضت فجأه اطرد مظهره خارج عقلي انا لستُ فتاه لعوبه.

لكني اتذكر النظره التى تحمل أشتى انواع الغرابه في حوزتها ، وكيف اختفى بسيارته في لحظه او انني شردت ولم اُلاحظ غيابه! بدى مظهره نبيل مِن إحد العصور القديمة التى تحمل في جبعتها أمير شهمٍ.

بعدما غاص غروب الشمس في كفنه اليومي ، حصلت العُتمه على حقها في الظهور حتى توصلت خيوطها الى الغسق ، كنتُ في حلول الليل الداكن اتمتع بثوب ضيق أسود قاتم كلياليه ، يُحيطه خطين من الابيض اللامع من ثم خطين اخرين متمسكين بعنقي.

حان وقت توديع العزوبية !

أرتديت حذاء رياضي أسود لأستطع التنبؤ عن تذمرات ايديت التالية ، اخذت القليل من الامتعه في حقيبتي بدون جدوى ، محارم مُبلله ، عطري ، المُعقم ، وأخيراً اموال وهاتف ، وجدتُ حيزاً فارغاً لا أعلم كيف املؤه بعد؟ فكرت في التبديل بحقيبة اخرى صغيره ولكنها تعطي لمسه جميلة لملابسي.

"سيسلي الا يمكنك اخذ القليل من لديَّ ؟ حقيبتي اكتملت بالمستحضرات ترفض التعبئة مجدداً. لحظة هل ذلك حذاء رياضي؟ بربك نحن ذاهبون الى حفل وليس منتزه ما !"

أخذتُ ملمع الشفاه وقلم تحديد الاعين وثلاث انواع من أحمر الشفاه اضعهم في حقيبتي النصف الفارغه ، تجاهلت صراخها لأعطي نظره اخيره على خصلاتي لأذهب ، صنعت وجهتي الى السياره التي ستُقلنا الى الملهي ، صدح صوت رَنة هاتفي المُزعجة لأرفعه بتملل.

'عودي فوراً.'

تجمد جسدي بِفعلة كلمتان جعلت الخوف يتوهج لترتجف اوصالي ، لوهله غاص عقلي الى الغريق واخبرتني أفكاري المتقدة بإنني سأتزوج مِن ساحر مُبهم يتنبأ المستقبل وقد حذرني من وقوع حادثة ما منتظره تحرك إصطفاف تلك السيارة.

"ايديت لنذهب بسيارة اخرى !" تحدثت بسرعه "لماذا هكذا فجأه؟ انظري الاريكة مريحة."

كانت ايديت على وشك ان تصف لي سياره والدنا وكم انها مُريحة ولديها إطار خارجي مذهل حتى اخرستها بيداي التي تقبع اعلى فاهها المنفتح ، جرجرتُ يداها ورائي لأصعد بسيارة اخرى كانت مُخصصة لرحلات برية تعود لوالدي.

فور سكوني داخل السياره القيت نظره خاطفة على الرواق التي يصطف بها السيارات ، فتحت النافذة لتتسع أكثر فأستطيع إخراج رأسي اتفقد المكان حولي قبل ان ينطلق السائق الى الوجهة المنشودة.

"سيسلي هل يزعجكِ شيئاً؟"

كانت ايديت ترمقني بنظرات خائفة فارخيت ملامح وجهي المتهكمة ، اخفضت تقطيبة حاجبي لأصنع معالم مُريحة وتعمدت ان تكون الرِسالة من خبر كان ، اومئت بالنفي بخفوت لايديت فوجدتها تزفر بهدوء ، عاودت أتفقد حروف الرسالة النصية وكأنني ادرس للاختبار النهائي؛ مُتناقضه جداً.

"هل يُمكنك ان تشعل بعض الاغاني رجاءً؟"

ابتسم السائق لطلبها بلين ، نظرت لها بجانبية لأرى انها وضعت حقيبتها بالخلف ترفع خصلات شعرها للأعلي بينما تستعد لتُتمتم بكلمات الاغنية الصاخبة في حين تُحرك اطراف اجسادها في لهفة لرقصة أظهرت الكثير من الحُب لها ، ايديت تعرف كيف تعيش حياتها برفاهية.

توقفت السياره عن الحركة لارفع الموصد بجانبي فيفتتح الباب لأغلقه بتمهل ، صدماتٍ تنزل كالصاعقة اعلى رأسي كما انه نيزك متقصد لفعلته ، اذلك ما سأمكثُ فيه لأمرح به؟ ابدو كالقس مقارنه بهم ، لازلت لم ادخل والمناظر جريئة بشكل مُهيب.

السيارات تاخذ حيزاً منظم بالتدريج ، إصطَفت خاصتنا بذات الطابور الذي يَحكي عن إصناف رائعة اخذه للأنفاس ، كما يروي الإطار الخارجي عن مدى غنى وثراء مالكهم ، فقط تلك الأشياء تستطيع لفت انظاري ، كانت ايديت تُعانق حشد من الفتيات ذات الجسد البارز بملابس كاشفة.

بقيتُ أسير ورائهم صانعه بعض المسافة حتى ذلك النوع مِن السياره شاغل عقلي ، تبدو فريده مِن نوعها وكأنني رأيتها قبلا؟ شَطبت اعلى تلك الأفكار ولم أكد ان اتناول المُعقم من حقيبتي السوداء حتى لم تصبح يداي في حوزتي.

"ألم أقل لكِ ان لا تذهبي؟"

-
622.

رأيكم؟

Details {6}

Details {6}

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𝐌𝐚𝐫𝐫𝐢𝐚𝐠𝐞 || قرْمزيّ مُبهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن