دخلت آماليا غرفتها وهي تضع يدها علي قلبها حاولت بقدر الامكان ان تكون بعيده عن تلك العائلة لاتريد الحماية من احد
شادي تستطيع ان تقف له لم تعد تلك الصغيرة فهي اصبحت اقوي بكثير عن تلك الضعيفه التي اتت الي القصر
لتعود لنفس السؤال
لماذا يتصرف معاها هكذا؟؟
وجوده هو الخطر واذا كان عليها ان تكون حذرة فهو اول من يجب ان تحذر من وجوده لا تفهم ماذا يريد يحميها ام يتجاهلها
الظاهر في نظراته انه يكرهها
هي بعمرها لم تطلب الاهتمام من عائلة والدها لولا والدتها التي ترضي ان تكون مثيرة للشفقة لكي تعيش معهم .... يوجعها قلبها علي والدتها
وكأن فريدة قد شاركت ابنتها في تفكيرها تجلس تلك المرأة التي كبرت مع مرور السنين هزمها الحزن علي فراق حبيبها وزوجها لتجد نفسها تترك كل ذكري له معها المطعم والمنزل ووالدها الذي فضل ان يكمل باقي حياته في مطعمه وسط حارته وتأخذها قدماها الي المكان الذي ولد فيه حبيبها تحملت قسوة سالم السيوفي وصمتت عن اهانة سلوي واولادها لها ولآماليا فقط لانها تريد ان تجعل ابنتها سيدة مجتمع تنال حظها في الدنيا تعيش حياة مرموقه عكس والدها الذي تخلي عن تلك الحياة ليكون مصيره القتل بدون اي ذنب
كانت تجلس علي فراشها تبكي وهي تمسك بصورة قديمة لمراد اليوم ذكري زواجهم اليوم الذي اوفي بوعده معها تبكي بحرقة علي ايام كانت اجمل مايكون علي الرغم من مرور تلك السنوات الا انها تتذكرها وكأنها بالامس عندما ادركت انها لم تعد تمتلك اي نقود لتصرف علي ابنتها والجميع علم انها ابنة مراد السيوفي وحفيدة سالم السيوفي خشيت ان تنال نفس مصير والدها لتترك والدها والمطعم وتأخذ ابنتها لتقف في مواجهة مع سالم السيوفي وتعيش في القصر لاتمتلك اي حقوق فقط تقبل بفتات الاهتمام الذي يلقون به اليها وتشكرهم علي ذلك تتحمل اهانات سلوي وتعاليها وغرورها فهي عدو شرس للغاية لاترغب في اثارته ابدا من اجل راحة ابنتها التي دخلت كلية الحقوق واصبحت فتاة جامعية لتتخرج بامتياز ويأخذها عمها منير ليعلمها امور الاداره علي امل ان تأخذ مكان والدها في يوما ما وتحقق حلمها الذي ضحت بحياتها من اجل ان تري ابنتها مثل ابيها
ايضا هي لاتنسي حنية عدالة ومعاملتها الحسنة لها فهي من تهون عليها العذاب وسط هذه العائلةفي الصباح
التجمع العائلي وها هي السفرة اصبحت كامله بعودة ادهم وشيرين
كان الجميع كعادته منذ سنوات لايستطيعوا ان يفوتوا تجمعهم علي الافطار
نزلت آماليا متأخرة في ذلك اليوم علي الرغم من ان والدتها ايقظتها باكرا ولكنها ذهبت في نوم عميق لانها لم تنل قسط من الراحة عمل متواصل في المجموعة وقلة نوم وكالعادة القت السلام لم يرد عليها احد فقط عمها منير وزوجته وفرح بابتسامتها اللطيفة لآماليا التي سرعان ما اختفت عندما لمحت نظرات سليم المتوعدة اليها لم تهتم لتبادله بنظرات كارهة وتتحدث مع والدتها عدالهجلست اماليا بجانب فريده يقابلها شادي لتبتسم بشماته فعيناه لم ترتفع من علي الطبق امامه لتنظر فورا الي ذلك الوحش الصامت وبجانبه شيرين الملتصقه به تتحدث اليه دون ان يرد و سلوي تتحدث مع نانسي في امر تافه كالعاده وزوجها عاصم الذي ينظر في ساعة يده كل دقيقة تقريبا ها هو التجمع العائلي كل يوم في نفس الوقت
انقطعت الاحاديث الجانبيه وعم الصمت عندما حضر الجد ليتناولوا الفطور وكأنهم علي رأسهم الطير
ليقطع الصمت ضحكة فرح دون اي سبب وحدها آماليا تعلم تخيالاتها
لينظر لها الجد بقسوة ويعاقبها بترك الفطور والذهاب الي غرفتها ولا تشاركهم لمدة ثلاثة ايام ظهرت معالم الحزن علي وجه فرح لتقوم من مكانها بهدوء وتختفي من امامهم لو نظرت خلفها لرأت نظرات سليم الساخرة فهو متأكد انها الان ترقص فرحا في الاعلي لانه ليس بعقاب بل مكافأة لقد اعتقها جدها من ذلك الروتين الممل لمدة ثلاثة ايام
بينما اماليا تتناول طعامها في هدوء وعدم اهتمام بما يدور حولها
ليقطع الصمت اخيرا صوته ومن غيره يستطيع ان يفعل ما يريد ويتحدث في الوقت الذي يريد يتحدث الي والده : انا في مكتبي منتظرك يا والدي نشرب القهوة مع بعض
ليومئ له منير بموافقة
تركهم وغادر بنفس الهدوء وكأنه لم يكن موجود من الاساس
لتنتبه الي نظرات شادي التي تحمل لها الكثير من التوعد بالانتقام لاتعلم ما سبب كرهه لها فهي لم تحتك به ابدا في اي مكان
انتهي اخيرا عقاب الفطور ليذهب كل شخص الي مقصده وهي تصعد غرفتها لتستعد للذهاب اللي المجموعة
أنت تقرأ
حفيدة الملك (آماليا)
Romanceعلمت من النظرة الاولي لها أنها ستكون ملكتي وملكة قلبي تلك الواقفة بخوف لا تنطق بحرف ولا تلقي السلام علي احد تختبئ خلف والدتها تمسك ذيل الفستان بأصابع صغيرة ترتعش بسبب صراخ جدي الجالس امامهم تظن انه لن يراها وقد بدأ قلبي يدق من تلك اللحظة اتت...