الفصل السادس والعشرون

1.2K 45 5
                                    

جالس في مكتبه  لم يذوق النوم لايام يتابع ملفات القضيه والملك يأمر جنوده بالبحث عن سليم في كل مكان متاكد انه وراء تلك المنشورات التي تقوم بتحريض الشعب علي الحكم
ادهم سيجن من كثرة التفكير

قطع عليه تركيزه دخول اماليا  بابتسامه هادئه تحمل له كوب من القهوة
نظر لها بأبتسامه محبه : كنت محتاج فنجان القهوة ده جدا
اماليا بمزاح : العصفورة بتقولي كل حاجه بتفكر فيها
ادهم بنبرة تسلية : ويا تري العصفورة قالت لك انا عاوز ايه دلوقتي
اماليا بنبره حازمة : قالتلي لكن مش وقت وقاحه يا ادهم السيوفي
جذبها ادهم من يدها يجلسها علي قدمه لترفع يدها تحاوط عنقه : بحبك يا ادهم عاوزاك دايما تكون واثق من حبي ليك
ادهم بشك : عاوزه تقولي حاجه يا اماليا
اماليا بهمس ناعم :ةعاوزه اقولك اني مبقتش الطفله اللي كانت بتخاف ولا بقيت الطفله اللي وقعوها في حمام السباحه وضحكوا واستهزؤوا بيها  انا بقيت اقوي مما تتخيل
احاطت وجهه بكفيها : لازم تعرف اني ....
ليقطع عليهم الكلام دخول سالم السيوفي 
لتقف اماليا  وهي تبتلع ريقها لقد كانت علي وشك   الكلام

سالم : الملك برة ومعاه جنوده  في حاجه خطيرة بتحصل  
ادهم وهو يومئ ببرود ليقوم من مكانه 

كان الملك يجلس بالخارج دخل ادهم ليجلس امامه ببرود
القي  الملك بالاوراق علي الارض اقدر افهم مين اللي بيحاول يقلب البلد بالشكل ده في شخص قريب مننا عارف كل حاجه بينقلها للشعب 
فين سليم يا ادهم؟ 
ادهم  ببرود : المفروض انا اللي اسأل فين سليم  
اختفي قدام عيون جنودك فين الامن والامان يا ملك ثم المفروض تكون في الوقت ده  بره  البلد الوضع مش مستقر زي ما انت شايف
الملك بصراخ : اسافر واسيب لك البلد يا ابن السيوفي اوعي تكون  فاكرني مش فاهم دماغك انا عارف من زمان  انك ضد سياسة حكمي  وبتتمني موتي

سالم يحاول ان يسيطر علي الوضع   مينفعش الكلام ده
ادهم اكيد ميقصدش
الملك بغضب : هو انت مش عارف يا سالم ان القانون بيقول لو شخص بيحرض علي الانقلاب وهرب البوليس يقبض علي باقي افراد عيلته وانا جاي انفذ القانون
ادهم وهو يضرب الطاوله امامه وهو يقول بتهديد : جرب تفكر مجرد تفكير انك تلمس شعره من اهل بيتي وهتبقي بتتحدي ادهم السيوفي نفسه ليتابع بنبره ارسلت الرعب في قلوب كل من بالقصر : اللي فات  كان لعب عيال لكن وقوفك خصم ضدي بأكدلك انه مش بسيط ابدا
كانت العيون متسعه تتابع بخوف نزلت سلوي وشيرين وباقي القصر علي صوت ادهم الجهوري
سالم يحاول ان يسيطر علي الوضع : فين صداقة السنين والعشرة يا ملك
الملك بقوة : والملثم اللي خرج من بيت السيوفي والحرب اللي هتقوم ضدي وانا واثق ان السبب وراها سليم
ادهم بحدة : لا مش سليم ولو هو كنت اول واحد هيعرف
الملك : يبقي انت يا ادهم
ادهم بقوة وصوت حاسم : مش هخاف منك لو انا هقول اني انا اللي عملت كده
الملك بقوة : لو اثبت انه انت تكون مكان سليم في الحبس
ادهم بجديه : موافق
سالم منهيا للجدال : اظن ده ياكد لك ان اللي وراء الثورة مش من القصر
ادخل الخادم القهوة الي الملك
الذي بدوره ابتسم وهو يقدمها لادهم ليقول : اقبل مني ًفنجان القهوة بقدمه لك   بنفسي كهدنة  بينا
ادهم بدوره اخذها منه بعد ان وجد سالم ينظر له ليتحكم في غضبه قليلا وهو يزفر بقوة بيأخذ القهوة من الملك كانت قريبه من فمه سيشرب منها لتسرع اماليا وهي تجري علي ادهم  بصراخ : لا يا ادهم
توقف الجميع ينظرون اليها وادهم باعين متسعه من اثر المفاجأة لتأخذ القهوة من يده وهي تشرب منها وبأعين لامعه ودموعها تنزل علي وجهها وهي تنظر له نظرة الوداع  بابتسامة  شاحبة سامحني يا حبيبي
كانت ستقع علي الارض ولكن  يداه كانت اسرع في التقاطها لتقع بين يديه علي الفور علم انها أعراض تسمم  صرخ في الموجودين : اسعاف بسرعه
علي الفور اخرج منير هاتفه يطلب الاسعاف
اماليا وهي تهمس من بين دموعها والله يا ادهم غصب عني السم في القهوة كان للملك انا لما جهزت القهوة كنت متاكدة ان الملك هو اللي هيشربها  لكن لما شوفتها في ايديك جريت عليك من غير تفكير وشربتها مكانك دي اقل حاجه ان يكون التمن روحي في حاجات كتير اوي كنت عاوزه اقولك عليها
مكنتش اعرف ان القدر قرر ينهي رحلتي معاك بالسرعة دي

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن