جالسه معهم بالاسفل وليست معهم غارقة في صمت تام شارده بعيناها تنظر في الفراغ امامها مرسوم علي وجهها علامات الجمود
وجهها الذي كان قبل ساعة يبتسم باشراق وسعاده
لكن الان يلطخ الكحل الابيض وجهها من اثر البكاء لم تنتبه لحديث جدها ولا والدها لم تندهش لغموض ادهم
سالم بصوت عالي يحدث عاصم : ابنك اتهور
عاصم بغضب : انا مش فاهم شاب في سنه معاه كل حاجه ليه يوصل نفسه للنهاية دي
منير بخوف علي ابنته ان يمسها ضرر بسبب زوجها : انا ميهمنيش كل اللي حصل حتي لو سليم معاه حق وهو الملثم فعلا انا اب انا كمان وخايف علي بنتي وبحلها من الجوازة دي بلغ ابنك يطلقها انا مش مستغني عن بنتي الوحيده
عاصم بزهول : يعني ايه الكلام ده يامنير سليم ابني هيخرج منها
سالم بقسوة : انا كمان من رأي منير يا عاصم
اتسعت عيناها وارتجف قلبها هل سيحرموها من زوجها مستحيل
شعرت بيد اماليا تربط علي يدها ونانسي تبكي بصمت بجانبها بينما شيرين كانت واقفه بجمود تتطلع الي الفراغ بمشاعر حزن علي سليم تتعجب منها لم يكونوا يوما قريبين من بعضهم لتكتشف انها كأي اخت تخاف عليه لتشعر بالغضب علي حالهم فشادي مختفي ولا اثر له والان سليمبينما ادهم فيتابع الجميع بعدم اهتمام وصمت لم يتحرك من مكانه بالرغم من اشتعال النيران بالقصر
في مكتب القائد
جالس علي مقعده في قسم الشرطه بكامل شجاعته وثقته بنفسه ينظر اللي شكري بابتسامه ساخره
شكري بشر : ياتري حتي بعد ما قرب موتك هتضحك بردو
سليم ببرود : صدقني يا شكري بلاش الثقة ديوانت عايش غبي وهتموت بردو غبي
ليشحب وجه شكري ويزدرد ريقه بقوة يحاول ان يفهم كلمات سليم : تقصد ايه
صمت سليم لم ينطق فقط اكتفي بضحكه باردةدخل الظابط ومن نظرات سليم الهادئه اتضح انه صديقه لياتي له بعدما علم بهويته مشفقا علي ما سيمر به
اسلام وهو يوجه حديثه لشكري بكره واضح : ارجع انت لقصر الملك تم استدعائك هناك وانا هتولي التحقيق هنا
لمح نظرات سليم الشامتة وهو يقول باسف : الوداع يا شكري
خرج شكري بعدما القي عليه نظرة متوترة
اسلام وهو يجلس امامه : سامحني ياسليم لكن ده قانون وانا بلتزم بيه
سليم بابتسامة متفهمه: انا فاهم يا اسلام امشي معايا بالقانون زي ما يريحك
اسلام بهدوء : انت طبعا عارف ان الموضوع كبير وقضيتك مش ساهلة وعليك توصيه مشددة من الملك
سليم بهدوء : شوف شغلك يا اسلام انا مرتب كل حاجه
سمع اصوات بالخارج ناس كثيرة واصوات عاليه لينادي بصوت جهوري علي العسكري بالخارج
ليدخل اليهم وهو يقول : قصر السيوفي برة يا فندم سالم باشا وادهم باشا و... عروسة سليم باشا
سليم : انا عاوز ادهم لوحده يا اسلام
أومأ له اسلام ليطلب من العسكري اخباره
دخل ادهم وهو ينظر لسليم ببرود الذي يبادله النظرات بغيظ ليقول سليم بغموض : شكري هرب ازاي يا ادهم
ادهم ببرود وهو يجلس علي كرسي امامه : انا اللي هربته
سليم وهو يهتف بغضب : يوم فرحي يا ادهم مش قادر تصبر اسبوع كمان
ادهم بمغزي : ده الوقت المناسب يا سليم احنا بنقرب خلاص ليتابع بسخريه ثم انا وكلت لك محامي شاطر هيخرجك منها
سليم باصرار : انا مش هفضل هنا متكتف لحد الحكم يا ادهم
ليومئ له ادهم : انا عارف ... الليله هتكون اول واخر ليلة اطمن انا مجهز كل حاجه
ليومئ له سليم بهدوء ليقول بلهفة : فرح
ادهم ببرود : صممت تيجي بفستان الفرح مصدومة مش مصدقه ايه اللي بيحصل ليلتفت الي اسلام الجالس بعيد لو سمحت يا اسلام ممكن اشوف مراتي
ادهم ببرود : هعمل شويه اتصالات برة تكون اتكلمت مع مراتك وهديتها
أنت تقرأ
حفيدة الملك (آماليا)
Romanceعلمت من النظرة الاولي لها أنها ستكون ملكتي وملكة قلبي تلك الواقفة بخوف لا تنطق بحرف ولا تلقي السلام علي احد تختبئ خلف والدتها تمسك ذيل الفستان بأصابع صغيرة ترتعش بسبب صراخ جدي الجالس امامهم تظن انه لن يراها وقد بدأ قلبي يدق من تلك اللحظة اتت...