الفصل الثالث

1.1K 52 0
                                    

انطلقت ميرنا بسرعة جنونية فور ان علمت بوقوف مراد امام والده وتنازله عن كل شئ تحت قدمه ليذهب اليها  اختار تلك الفقيرة وتنازل عن حياته  
كانت ميرنا دون ان تشعر تنطلق بسرعة جنونية مما دفع صديقتها الجالسة بجانبها الي الصراخ
ميرنا .. ميرناااااا هدي السرعه شوية
بينما ميرنا تصرخ : الغبي يسيبني انا ويجري ورا واحدة مالهاش قيمة يستغني عن منصبه وماله ويرميه تحت رجليه علشان خاطرها لم تكن واعية وهي تزيد من سرعة السيارة وصديقتها تشعر بالرعب بعد ان فقدت الامل ان تهدئ من سرعتها بسبب عصبيتها
استمرت ميرنا في سرعتها ولم تنتبه للسيارة القادمة امامها لتحاول ان تتفاداها ولكنها لم تسلم من ذلك السور أمامها لتغمض عينيها وتغيب عن كل شئ حولها

&&&&&&&&&&&&&


واقفه تتابعه من بعيد بدموع امتنان تترقرق من عينيها صدق في وعده معها وكان خير السند والعون لها ولوالدها
فمنذ ان تفاجأت بدخول بعض الاشخاص اقوياء البنية الي مطعمهم الصغير يكسروا كل شئ فيه ويطردوا الزبائن علمت من هيئتهم انهم رجال سالم السيوفي كانوا يقومون بكسر كل شئ في المطعم وضرب كل من يعترض طريقهم ليمسكوا والدها ويلقوه بالخارج بقوة وعنف ويخرجوها معه ويلقوها هي ايضا ككيس قمامة علي الارض
ظلت تتابع بقلب مخلوع مطعمهم وهو ينهار امامها كانت ضائعه لتفيق علي وقوع والدها علي الارض فاقد للوعي تصرخ  تريد ان يلحقها احد ولكن الجميع خائف فكل من يقترب منهم مصيره الضرب وربما الموت لا احد يتجرا ويتحرك ليظهر هو شعاع من نور وسط الظلام اخذ والدها وحمله علي يده ليأخذه الي اقرب مشفي فلم يستطيع احد الاقتراب منه فهم يعلموا انه مراد سالم السيوفي
ليظل والدها لايام في المشفي حتي اخبرهم الطبيب انه خرج من حالة الخطر ليخرج والدها من المشفي بعد ان اصبح بخير ومع الايام بدأوا في تصليح الخراب الذي حل بمطعمهم فقد كانت حالته مزرية للغاية بينما مراد كان يقف وسط العمال يساعدهم ويصلح المكسور معهم ويرتب الطولات ليصلح ما خربه رجال والده كان شرف يتابع  ما يفعله مراد بفخر فقد استطاع مراد ان يثبت له انه خير الرجال ليوافق اخيرا ان يزوجه ابنته
وها هو اليوم زفافهم في المكان الذي شهد علي قصة حبهم البريئ كان يقف مع والدها عيناه التي لمعت عندما رأها من بعيد تتقدم نحوه
ليهتف بسعاده : اخيرا ... حبيبتي هنا معايا
جاءه صوتها متلعثما بخجل اذاب قلبه : بلاش تكسفني يامراد
سالها بعتاب : قدرتي تبعدي كل الاسابيع دي ماكنتش متخيل انك قاسية كده
فريده : مش قاسية يامراد لكن خوف .. خوف من انك لما تشوف الحياة اللي احنا عايشنها وبيئتنا ترجع في كلامك او تحس انك اتسرعت في قرارك المجنون
مراد بعتاب : يبقي انا مااستحقش اعيش ثانيه واحده يافريدة  لو رجعت في كلامي وشوفت احتياجك للمساعده وانا واقف اتفرج يبقي ما استحقش اعيش
فريدة بحب وصوت مهزوز : انا خايفه عليك وخايفة اني اعذبك او اسبب لك الم اكتر لو شوفتك بتتحدي والدك اكتر من كده
ليقاطعها مراد : العذاب الحقيقي هو اني استمر في التمثيل شخصية مش شخصيتي او اني اعيش دور الرجل السعيد وانا تعيس انا كنت هتجنن لو بعدتي عني او لو كان جرالك حاجه بسبب بابا
فريدة بسعادة : الحمد لله حصل خير والمطعم رجع زي الاول واحسن والفضل يرجع لك والحمد لله صحة بابا رجعت احسن من الاول لينظر لها بنظراته المحبة فهي حقا تستحق التضحيه

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن