الفصل الحادي عشر

1.3K 55 16
                                    

يقف في شرفة الفندق شارد في السحاب الابيض تعمد ان يختار مكان بعيد تماما معزول عن العالم والناس كان يرتب ان يكون لقائهم الاول مميز في اعتقاده انه سيزول ذلك التأثير بمجرد الحصول عليها فيجب ان تكون كل الاجواء مميزة وساحرة 
لم يعتقد ابدا انها ستسبب له تلك الفوضي وتفقده صوابه
دخل لجناحه يقف عند طرف السرير حيث تنام تلك الفاتنة نائمه يبدو عليها الارهاق التام لم يرحمها انتقاما منها لانها لم ترأف بحاله عندما اظهرت جمالها مرة واحدة فهي لم ترحمه ايضا
لوي شفتيه بسخرية علي حاله لم يتوقع ابدا ان ليلة واحدة ستقلب حاله وهي ستقلب حياته دون مجهود لم يكن في مخيلته ان تلك الصغيره ستهدم ذلك الجمود لتجعله يفقد السيطرة علي  نفسه لتصبح ملكه وله
شفتاه قد ختمت كل مكان بجسدها بختم ملكيته وما زالت جائعة لم تشبع بل تريد المزيد
يده لم تعتق جسدها لقد ادمنت ملمسها الناعم كالاطفال
وها قد اشرقت الشمس لقد خاصمه النوم لا يريد الاقتراب الان وبداخله تلك المشاعر الفوضويه يخاف عليها نعم يخاف تبدو متعبه بسبب ما ذاقته من رغبته الجامحة التي لم تهدأ بل اشتعلت اكثر ليلقي عليها اللوم فهي من اطلقت سراح الوحش الكامن بداخله ليصبح ثائر عندما تظهر برائتها ورقتها
ليحدث نفسه بداخله : وبعدين يا ابن السيوفي مش كنت مستني ليله واحدة بس  تثبت فيها انها عادية زيها زي اي واحدة مالك انقلب حالك كده ليه
ليزفر بلهب حار يحاول ان يهدئ حاله ليتحرك من جانبها يدخل الحمام لعل الدش البارد للمرة العاشرة يفيقه من افكاره المراهقة التي اكتشف انها بداخله

استيقظت اماليا اخيرا علي صوت المياة الجارية في الحمام لتتنهد  براحة ليس امامها الان علي الاقل ليست مستعدة ان تري ردة فعله بعد تلك الليلة تضغط  باسنانها علي شفتيها خجلا متذكرة ماحدث بالامس لقد اصبحت زوجته فعليا  لم تصدق الواقع انها كانت بالامس بين يدي آدهم السيوفي يغدقها بغزله الصريح لجمالها ولمساته الحنونة لقد وصل بها الي عالم لم تتوقع وصوله في احلامها حملها الي ذلك العالم الحميمي بعد ان تخلي عن ذلك الجمود والبرود لقد كانت لحظاتهم الحميمية ولا اروع
لتشعر برجفه في قلبها هل سيسخر منها علي استسلامها له بتلك السهولة  الان اصبحت عادية بالنسبه له لقد وصل معها اللي سابع سماء والان هي علي ارض الواقع عليها ان تفوق وتكون  مستعدة لعودة مشاعره القديمه هل سيحرمها الان من تلك اللحظات الرائعه في قربه  آلاف التساؤلات
قامت اخيرا تلف تلك الملائة البيضاء علي جسدها وهي تتجه اللي الشرفه تتطلع اللي السحب امامها بابتسامة هادئه منظر ساحر ككل شئ محيط به لم تتوقع ان تجد في قربه تلك اللذه

خرج من الحمام يرتدي بنطال اسود فقط تارك جسده عاريا يظهر عضلاته ظاهرة بوضوح لتزيد من وسامته  توقفت عيناه علي تلك الحورية ملكة الاغراء علي وقوفها شاردة  شعرها يطير بفعل الهواء يغطي وجهها تحرك بهدوء نحوها ليقف خلفها لينحني ببطئ يحتويها برقه جديدة عليه
شهقت متفاجئة بوقوفه خلفها لتستلم لعناقه بينما شفتاه تعبث بأذنها ليطبع قبلة عميقة علي رقبتها وهو يهمس: ريحتك ادمان
ارتجف جسدها باكمله شعرت بارتباك شديد للمره اللانهائية لم تعرف بما تجيبه ابتلعت ريقها بصعوبة
بينما آدهم فقد دفن رأسه في خصلات شعرها يستنشق رائحتها باستمتاع ليقول وهو مغمض عيناه : لاول مره في حياتي اكون مش عاوز افوق عاجبني اوي اني افضل مسحور بالجمال ده كله اللي هو ملكي انا لوحدي
امسكت بذراعه بقوه حتي لاتسقط من بين زراعيه هجوم قوي علي مشاعرها  بينما هو يضغط بيده يضمها اكثر حاولت  ان تبعده عنها قليلا لتتفاجئ به يلفها لتصبح في مواجهة عيناه اللتي تلمع بقوة بداخلها بركان من الرغبة لم يعطيها فرصه للتحدث ليأخذ شفتيها في قبلة طويلة وجدت نفسها تستسلم له لتؤجل التفكير  قليلا وتستمتع بلذة قبلته لتحاوط عنقه بيدها حملها مرة اخري الي فراشه فهو لن ينوي ان يعتقها اليوم من هجومه  بينما آماليا فقد تاهت بين دفئ جسده

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن