الفصل العاشر

1.3K 48 35
                                    

خرجت شيرين من غرفتها  لتنزل علي الدرج وقفت  امام غرفة مكتب ادهم لتطرق علي الباب وتدخل له
شرين بسعادة وهي تمسك بالمجلة والهاتف : شوفت يا ادهم منزلين صورنا علي غلاف المجلات وكاتبين ايه شوفت الفيديو اللي نازل علي كل القنوات لتشغل الفيديو : المحامي العظيم ادهم السيوفي الرجل الغامض الاسد المصري لا يتحداه الا مجنون اسم ادهم السيوفي اسم ترتجف له الابدان في عالم القانون  لقد نجح في تحقيق العدالة  له الفضل في المكسب العظيم  الذي حصلت عليه بلاده 
وكمان عارضين لقائنا الاخير في باريس وانا معاك في اللقاء ده وصورنا سوا علي غلاف المجلة 
ليومئ ادهم بهدوء ويتحدث بثقة  : رد فعل متوقع من الاعلام كانت قضية رأي عام والحمد لله كانت لصالحنا
شرين بابتسامة وهي تقترب منه تحاوط عنقه بيدها انا فرحانة  جدا حبيبي مش سهل ابدا كمان صورتي نازله معاك لاني انا اسست اول جمعيه تدافع عن حقوق المظلومين وان العالم كله بيشوفنا سوا ياحبيبي
شهقة خفيفة وصلت لأذنيه وعيناه تلقائيا ذهبت لمصدر تلك الشهقة كانت واقفه امام مكتبه المفتوح لتري شيرين تعانقه  بذلك الشكل  لترحل من امامه بهدوء وتذهب الي طاولة الطعام  ليلوي شفتيه بسخرية علي حالته   شيرين خطيبته  قريبة منه  لم يشعر معها بشئ ولكن تلك البعيدة عنه تشعل مشاعره وجسده عقله مشغول بها تصل به خيالاته الي حالة من السكر
كشارب الخمر لم يشعر بتلك المشاعر مع شيرين  ليحاول ان يجد تفسيرا  لمشاعره تلك ليصل اخيرا انها مجرد رغبة  ستزول عندما يحصل عليها ويمتلكها خرج الي الجميع ليجلس علي مقعده  رفعت نظراتها له لتقابلها نظراته التي تقرأ فيهم نظرات الرغبة بوضوح الان
اليوم ستتم صفقة زواجهم وغدا ستسافر معه الي باريس
لقد رأت الفيديو الذي جمعه مع شيرين وصورتهم علي غلاف مجلة كبيرة تمسك يده  ليس طبيعي ان تشعر بالضيق فهي الدخيلة هي من اخذت مكان شيرين وليس العكس هي من ستكون زوجته بعد ساعات وليس شيرين فمن عليه الغضب فهي شيرين لان اليوم ستشاركها رجلها فليس لها الحق في الضيق لتبتسم بسخرية علي  انها ستشاركها رجلها رجل لامرأتان  ولكنه رجل بعقل واحد وقلب واحد فمن ستأخذ العقل ومن ستحتل القلب  لتنظر له مرة اخري بفضول اصبح يلازمها  كيف يتصرف مع شيرين وهي معه  ولكنها وجدته ينظر لها بحاجب مرفوع لتخفض عيناها سريعا بتوتر حتي لا ينتبه لها احد

فقط عينان سوداء مخيفة تتابعها الوحيد الذي لاحظ النظرات المتبادلة بينهم ليشك بالامر فليس من طباع ادهم ان يهتم لاحد وينظر لاحد حتي اخته شيرين نفسها لا يكلف نفسه وينظر لها اثناء حديثه ليخصها  هي وحدها بنظرات جديدة  ليتأكد بأن هناك امر ما يحدث بين ادهم واماليا وعليه ان يعرف علي الفور
غافل بالتأكيد عن جهاد التي اتت ووقفت تضع له الطعام بعذاب فهو العشق دون أمل او مستقبل عشقها لشادي سيدمرها هي متاكدة يستهلكها ويستغلها في اخراج مشاعره لاخري ينطق باسمها بهوس غير طبيعي هوس مريض نبضات قلبها ستتوقف وهي تراه يحب اخري وينادي عليها في اكثر اوقاتهم حميمية لتبتسم بوجع

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن